علمت ''الخبر'' أن الإدارة العامة لمؤسسة الإذاعة الوطنية قررت أن تتأسس طرفا مدنيا ضد المقاول الذي اعتدى بالضرب على الصحفية السيدة عائشة سعيدي، يوم 30 أكتوبر الماضي، في ورشة ''المركز الثقافي لبلدية وهران''. كما كلفت الإذاعة محاميها في العاصمة بمتابعة ملف القضية، التي أثارت استنكار الأسرة الإعلامية الجزائرية. وكانت الصحفية قد قصدت، يوم 30 أكتوبر الماضي، المركز الثقافي لبلدية وهران، الواقع في تقاطع شارعي الصومام والأمير عبد القادر، بوسط المدينة، لتحضير موضوع صحفي عن هذا الإنجاز. ''لم أجد أحدا ليقدم لي معلومات وغادرت المبنى''، كما تقول. عندها لحق بها المقاول المشرف على الأشغال إلى الشارع وشرع في شتمها وضربها أمام دهشة المارة. وقامت الصحفية بإخطار إدارة القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، ثم توجهت مباشرة إلى محافظة الأمن الحضري ال16 وأودعت شكوى ضد المعتدي عليها. ثم أرسل محافظ الشرطة محققين معها للتعرف على المعتدي، الذي كان في المركز الثقافي وقال لرجال الأمن ''أنا الذي ضربتها''. وحرر المحققون الأمنيون تسخيرة لاستخراج شهادة من الطب الشرعي لفائدة الصحفية. وأثارت هذه الحادثة استنكارا واسعا في وهران، خاصة وأن الصحفية عائشة سعيدي تعتبر من أقدم الصحافيات في المدينة. وسبق أن شغلت منصب مديرة إذاعة مستغانم. كما استنكر منتخبو بلدية وهران الاعتداء الذي تعرضت له ''وهو ما أثلج صدري وتأكدت أنني لست وحدي. وأشكر كل من وقف إلى جانبي''، كما تقول عائشة سعيدي. في حين يحضّر صحافيون وصحافيات في وهران للتأسيس كطرف مدني إلى جانب زميلتهم.