البروفيسور سكحال: ''أغلب الحجاج الجزائريين لم يحترموا مواعيد اللقاح'' حذر المختصون في علم الأوبئة من احتمال نقل الحجاج الجزائريين، العائدين من البقاع المقدسة، لفيروس مرض ''المكورات الرئوية'' الذي لا تظهر على حامله أية أعراض إلا بعد مدة طويلة، لكنه قاتل. وطالبوا بضرورة إخضاع أزيد من 36 ألف حاج للفحص والمراقبة، تفاديا لأي عدوى. كشف رئيس مصلحة الطب الوقائي وعلم الأوبئة بمستشفى بني مسوس في الجزائر العاصمة، البروفيسور سكحال عبد الكريم، أمس، بأن ''أغلب الحجاج الجزائريين لم يحترموا المواعيد المحددة للقاح الخاص بمختلف الأمراض، وخاصة الزكام، إذ يتطلب أن يخضع للقاح 10 أيام قبل السفر حتى تكون له فعالية''. وأَضاف البروفيسور، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''الحاج الجزائري لا يحترم المواعيد المحددة الخاصة باللقاح الضروري، وهو ما يعرضهم للإصابة بالأمراض والوفاة في البقاع المقدسة''. واعتبر بأن الحاج الذي يزيد سنه عن 50 سنة، يكون معرضا للإصابة بفيروس ومرض المكورات الرئوية القاتل، والذي تزيد فعاليته وسهولة الإصابة بالعدوى به في الحرارة والازدحام والإرهاق الشديد، الذي يتعرض له الحاج أثناء أدائه مناسك الحج. وطالب المتحدث بضرورة أن يتم الاعتماد على مبدأ الوقاية، لتوفر كل المستلزمات واللقاح الخاص بمختلف الأوبئة والأمراض التي قد تصيب الحجاج الذين يتعدى متوسط عمرهم 60 عاما، لكن ''مع الأسف، العلاج أفضل من الوقاية في الجزائر''. ونبه المتحدث إلى ضرورة أن يعرض الحجاج على الفحص، خصوصا أن حامل الفيروس لا يشعر بأية أعراض خطيرة، ما عدا السعال أحيانا. وأَضاف رئيس مصلحة الطب الوقائي وعلم الأوبئة بمستشفى بني مسوس بأن ''غالبية الحجاج يكونون حاملين للفيروس من دون الشعور بالمرض، وتنتقل العدوى من الحجاج القادمين من البلدان الآسيوية تحديدا. لهذا، وجب الخضوع للقاح المضاد للمرض قبل الانتقال إلى البقاع المقدسة، خصوصا أنه متوفر على مستوى المصالح المعنية''. كما استغرب البروفيسور سكحال عبد الكريم من عدم الاعتماد على لقاح التهاب السحايا في الجزائر، في الوقت الذي تلزم فيه المنظمة العالمية للصحة بضرورة الخضوع للتلقيح لكبار السن.