وصف البروفيسور سكحال عبد الكريم، رئيس مصلحة علم الأوبئة بمستشفى بني مسوس، وضعية الأمراض الاستشفائية والمتنقلة عبر العلاج بالكارثية، مؤكدا على ضرورة تخصيص ميزانية للتكفل بهذه الأمراض. أكدت نتائج دراسة وطنية حديثة شملت 38 مؤسسة استشفائية عبر الوطن، أن 25 بالمائة من المرضى تعرّضوا للإصابة بالأمراض الاستشفائية والمتنقلة عبر العلاج، علما أن عدم نظافة الأيدي وراء 70 بالمائة من حالات الإصابة، وقد جاء ذلك خلال فعاليات الطبعة الثامنة للأيام التكوينية الخاصة بالتكوين في مجال مكافحة الأمراض الاستشفائية والمتنقلة عبر العلاج، والتي بادرت مؤسسة ''نوزوكلين'' المختصة في توزيع مواد مكافحة الأمراض الاستشفائية، إلى تنظيمها مؤخرا بهدف توعية الأطباء والجراحين وشبه الطبيين، وخاصة مسيّري المستشفيات بأهمية النظافة الاستشفائية، حيث أكد الدكتور نافع تيمسيلين، مدير مؤسسة ''نوزوكلين''، أن النظافة وغسل الأيدي وراء نجاح علاج المرضى، خاصة ضمن مصالح الجراحة والإنعاش، ووحدات زرع الكلى بصفة خاصة، ليضيف أنه ''من شأن عدوى استشفائية أن تؤدي لموت المريض، ناهيك عن التكلفة الكبيرة للتكفل بمن أصيبوا بها''. وعن تفشي الأمراض الاستشفائية ببلدنا، أوضح الدكتور عطيف، اختصاصي في علم الأوبئة بمستشفى البليدة الجامعي، أن نتائج دراسة وطنية أنجزتها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في 2009 أكدت أن مريضا من 10 تعرض للإصابة بالأمراض المتنقلة عبر العلاج، مضيفا أن عدم نظافة الأيدي وراء 70 بالمائة من الحالات. وعن نفس الفكرة، أضافت البروفيسور جودي فضيلة، رئيسة مصلحة علم الأوبئة بمستشفى مايو بباب الوادي، أن نسبة كبيرة من الجراثيم تكمن في الخواتيم التي يضعها الأطباء والممرضات. ليؤكد من جهته البروفيسور سكحال على ضرورة تخصيص ميزانية للتكفل بهذه الأمراض، مشيرا إلى عدم توفر إرادة سياسية للقضاء على مشكل انتشار الأمراض المتنقلة عبر العلاج ''وإلا كيف نفسر فشل اللجنة الوطنية لمكافحة هذه الأمراض في القضاء على المشكل، رغم تشكيلها منذ .''2005