اتهم الناطق الرسمي باسم "لجنة دعم مطالب الشعب السوري في الإصلاح والتغيير في الجزائر" المحامي عدنان بوش السفارة السورية بتهديد أفراد الجالية السورية بسبب احتجاجهم أمام مقرها على ممارسات نظام الرئيس بشار الأسد ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام. وقال المعارض السوري بوش ليونايتد برس انترناشونال امس الاثنين "إن السفارة تواصل تهديداتها ضد الجالية وهناك العشرات من الرموز والشخصيات السورية في الجزائر ممنوعة من دخول سورية وقد تحول الأمر الآن إلى تهديد الجميع بمن فيهم النساء والأطفال بمنعهم من دخول سورية، وهذا أمر ليس غريبا عنا لأننا اعتدنا هذه الممارسات منذ 40 عاما". وأوضح بوش أنه زار أفراد الجالية السورية في شرق الجزائر وغربها ووجد معظمهم "ضد النظام "ويتمنون سقوطه ممارساته "الوحشية" ضد الشعب. وأشار الى ان عددا من أفراد الجالية "ينتابهم الخوف من تهديدات السفارة ولذا فهم يمتنعون عن المشاركة في الاحتجاجات أمام السفارة التي تقوم بأخذ صور لكل محتج ومع ذلك يزداد عدد الملتحقين بالاحتجاجات". وقال بوش أن لجنة دعم مطالب الشعب السوري في الجزائر تعمل على "كشف وتعرية الممارسات القمعية والإجرامية للنظام الأمني في سورية"، وانتقد الموقف الرسمي العربي بما فيه الموقف الجزائري إزاء ما يحدث في سوريا. وقال "نحن نعتب وندين الصمت العربي إزاء هذه الجرائم"، مشيدا في نفس الوقت بموقف تركيا من الأزمة في سوريا، ورافضا ما وصفه بمحاولات تشويه صورة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بسبب موقفه من الأحداث.