أعلنت النقابة الوطنية المستقلة لعمال النظافة والتطهير عن تنظيم حركة احتجاجية، بعد أسبوعين على أقصى تقدير، في حال عدم رد وزارة العمل على ملف الاعتماد الذي قدمته النقابة في 5 أكتوبر المنصرم. وقالت النقابة، على لسان أمينها العام سيفوان محمود، إن 12 ألف عون تطهير ونظافة على مستوى الوطن يترقبون ''الإفراج'' عن اعتماد تنظيمهم، حيث سيسمح لهم ذلك بالانتقال إلى مرحلة جديدة، وهي التحاور مع الهيئات الوصية عليهم حول المطالب الاجتماعية والمهنية لهذه الفئة ''المنسية''. وأكد في سياق متصل بأن القانون 14/90 يلزم الوزارة بمراسلة النقابة بعد 31 يوما من تاريخ إيداع ملف الاعتماد، وإذا كان الأخير مستوفيا الشروط القانونية فإن طلب الاعتماد يعد مقبولا بشكل آلي بمجرد انقضاء هذه المدة. وأضاف المتحدث بأن النقابة وجهت رسالة تذكير بخصوص طلب وصل تسجيل، وفقا للتشريع المحدد والمنظم للنشاط النقابي، والذي تم إيداعه مباشرة بعد انعقاد الجمعية التأسيسية للنقابة في التاريخ المذكور، ''ومنذ ذلك الوقت ونحن ننتظر رد الوزارة دون جدوى''، ويتابع موضحا بأن المنخرطين في النقابة هم أساسا عمال في مؤسسات النظافة والتطهير، وبالأخص من مؤسسات ''نت كوم'' لتسيير النفايات المنزلية ومؤسسة ''اسروت'' لصيانة وتزفيت الطرق ومؤسسة ''ايربال'' للتطهير، حيث يشترك هؤلاء في نفس الأوضاع المهنية والاجتماعية المزرية، نتيجة عدم استفادتهم من زيادات في الأجور وتدهور قدرتهم الشرائية. وبهذا الصدد أشار سيفوان إلى معاناة أعوان النظافة والتطهير اليومية من جراء لامبالاة السلطات بظروفهم المعيشية الصعبة، قائلا إن آخر ما يفكر فيه العمال هو شن إضراب عن العمل، ولكن هذا الاحتمال سيصبح خيارا وحيدا بعد فترة إذا ظلت الأمور على حالها.