قال أسقف الجزائر غالب موسى بدر إن علاقات طيبة تجمعه مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعلام غلام الله، حيث يجتمعان مرة كل شهر ويتبادلان التهاني بمناسبة الأعياد الدينية للمسلمين والمسيحيين. وجدد أسقف الجزائر في حوار أوردته وكالة الأنباء ''زينت'' التابعة للفاتيكان، التأكيد على أن كنيسته لا تواجه متاعب مع السلطات الجزائرية، لأن الكاثوليك يتوفرون على عدد كاف من الكنائس، لكن المشكل في أحكام قانون ممارسة الشعائر الدينية الصادر في فيفري 2006، الذي يقيد نشاط أتباع الطائفة الإنجيلية والبروتستانتية، الذين لا يتوفرون على أماكن عبادة كافية. واشتكى بدر غالب، الذي تولى ''مهامه'' في 2008 خلفا للأسقف هنري تيسيي، من تشدد أحكام القانون المذكور الذي يمنع ممارسة الشعائر خارج أماكن العبادة ويفرض عقوبات تضم السجن وغرامات مالية لكل من يمارس التبشير الديني. وامتدح أسقف الكنيسة الكاثوليكية بالمقابل ما قامت به السلطات الجزائرية بعد الاستقلال التي اكتفت بتحويل عدد قليل من الكنائس إلى مساجد، وكذا دور ثقافة ومكتبات. واعتبر غالب الذي يعد أول عربي يتولى مسؤولية أبرشية الجزائر، أن تعيين عربي على رأس أسقفية الجزائر استجابة من الفاتيكان للتحولات الجارية في هذا البلد، وهذا بعد عقود من تولي الفرنسيين هذه المسؤولية. وتحدث الأسقف عن الحرارة والترحيب الذي ناله من قبل السلطات الجزائرية، حيث استضافه السفير الجزائري بعمان، كما انتدب الرئيس بوتفليقة ممثلا عنه لاستقباله وهو أمر لم يحدث سابقا. وأشاد بالحوار القائم مع وزير الشؤون الدينية الذي نظم معه ندوة حول الحريات الدينية، وأنهما يجتمعان مرة كل شهر، كما يتبادلان التهاني بمناسبة الأعياد للدينية للمسلمين والمسيحيين. وأعلن أنه لا يتفق مع وصف صدر عن سلفه الأسقف هنري تيسيي الذي صرح لصحيفة نيويورك تايمز بأنه يشهد الموت البطيء للكنيسة الكاثوليكية في الجزائر، رغم ''أني أتفهم مقصده''، وأضاف أن سلفه عمل طيلة حياته في الكنيسة بالجزائر وشهد انتقال عدد المسيحيين في الجزائر من مليوني شخص (أوروبيين) إلى بضعة آلاف فقط، وقال إن الكنيسة ليست أرقام (عدد الأتباع).