شهدت هيئات التشغيل بورقلة هذه الأيام جمودا شبه تام، تعطلت معه مصالح الشباب طالبي الشغل، ذريعته الظاهرة هي حال الارتباك التي تزامنت وأعقبت حادثة حرق شاب لنفسه بمقر مديرية التشغيل بسبب مشكل الشغل. وأبدى شباب بورفلة تخوفهم من تحوّل وضع الارتباك والقلق الذي يطبع مختلف الهيئات المحلية ذات العلاقة المباشرة بالتشغيل، منذ حادثة محاولة انتحار الشاب قبيلي عبد الله، قبل نحو أسبوعين بحرق نفسه بمديرية التشغيل، إلى ''ذريعة'' لتعطيل أداء هذه الهيئات في التكفل بمعالجة ملفات الشباب وتصريف عروض العمل المتاحة، أو إلى ''فرصة'' لأشخاص طفيليين تعوّدوا على استغلال مثل هذه الظروف الاستثنائية وغير الطبيعية، لتجاوز القانون وقضاء مصالحهم بالتلاعب بفرص العمل. وبدت كل من مديرية التشغيل ومصالح وكالة التشغيل بورفلة شبه مشلولة طوال هذه الفترة، كما بدا العديد من موظفيها ممن تحدثوا ل''الخبر''، في حالة من الارتباك واهتزاز المعنويات، بعد تلك الحادثة المأساوية التي انتهت بوفاة الشاب منذ ثلاثة أيام، باتت برأي متابعين تستدعي تدخلا مدروسا من الجهات الوصية وحتى مختصين نفسانيين، قصد الاستماع إليهم ومرافقتهم بطريقة تبعد عنهم وهم الاعتقاد بأن الشارع يحمّلهم جانبا من المسؤولية فيما حدث وتشعرهم بالحماية والثقة في دورهم. من جهة أخرى، أودع النائب محمد الداوي عن ورفلة، أمس، سؤالا كتابيا موجها إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، موضوعه ''أسباب تأخر اعتماد وكالات خاصة للتشغيل في ورقلة'' كما حدث في بعض الولايات. ولاحظ النائب عن الجبهة الوطنية الجزائرية في البرلمان في ديباجة السؤال أنه واعتبارا لكون الجنوب الشرقي وخاصة ورقلة ''أهم سوق لفرص التشغيل''، ولكثرة الاحتجاجات بسبب ''عدم التحكم'' في هذا الملف الذي أصبح ''يزهق أرواحا'' في إشارة إلى حادثة وفاة الشاب قبيلي، بات من الملح التساؤل حول عدم منح الاعتماد النهائي لوكالات خاصة للتشغيل كانت قد تحصلت على الاعتماد المؤقت منذ سنة 2008 بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم 123/07 الصادر في أفريل .2007