تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح بالأمس، حيث شهدت العاصمة صنعاء إطلاق الرصاص أدى إلى مقتل خمسة متظاهرين وإصابة أكثر من ثلاثين جريحا، حسبما أوردته وكالات الأنباء، وذلك يوما بعد توقيع الرئيس عبد الله صالح على المبادرة الخليجية بالعاصمة السعودية الرياض. فقد عادت حركة شباب الثورة اليمنية لتؤكد رفضها لاتفاق السعودية، والذي يمنح الرئيس الحصانة بعد تنحيه، حيث عادوا للتجمهر في الساحات العمومية من أجل التأكيد على مطلب محاكمة علي عبد الله صالح، مع العلم أن المبادرة الموقع عليها بعد طول تردد تفيد ببقاء الرئيس اليمني في الحكم لمدة ثلاثة أشهر على الأقل ومنح صلاحياته لنائبه لمواصلة المفاوضات مع المعارضة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية معارضة. وفي السياق ذاته تقدم شباب الثورة أمس برسالة إلى نائب الرئيس اليمني يطالبون فيها بضرورة تسليم المسؤولين على إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين أمام العدالة، مؤكدين على رفضهم لبنود الاتفاق واستمرارهم في التظاهر بما يكفل به القانون لغاية رحيل الرئيس علي عبد الله صالح ومحاكمته. في غضون ذلك، جاءت ردود الأفعال الدولية لتشيد بالتوقيع على المبادرة، حيث اعتبر بيان الخارجية الأمريكية أنها بداية خروج اليمن من الأزمة، مع التأكيد على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحترم وتساند ''رغبة الشعوب في تحقيق مستقبلها''. ميدانيا وإلى جانب استمرار المظاهرات في الساحات العمومية لأهم المدن اليمنية، أكدت مصادر محلية مقتل 12 مسلحا ينتمون لتنظيم القاعدة في قصف مدفعي للجيش اليمني شرق مدينة زنجبار.