5000 قتيل حتى الآن ونقبل التفاوض مع البعث لإدارة سوريا دون الأسد أكد عضو المجلس الوطني السوري، رضوان زيادة، أن وفدا من المجلس سيزور الجزائر قريبا لعرض وجهة نظر المجلس بشأن تطور الأوضاع في سوريا، وكشف عن قبول المجلس إمكانية التفاوض مع أشخاص وأطراف من حزب البعث بشأن كيفية إدارة المرحلة المقبلة، دون أن يكون بشار الأسد طرفا في الحكم مستقبلا. وقال رضوان زيادة في تصريح ل''الخبر'' في بروكسل إن ''المجلس الوطني السوري حصل على موافقة من الحكومة الجزائرية لاستقبال وفد من المجلس الوطني الذي سيزور الجزائر قريبا، للقاء المسؤولين الجزائريين وشرح حقيقة الأوضاع في سوريا، ومواقف المجلس إزاءها''. وأضاف ''لدينا اتصالات مهمة مع الحكومة الجزائرية، والأمور تسير في الاتجاه صحيح''، وأوضح رضوان أن المجلس الوطني السوري يراهن على الموقف الجزائري وعلى حكمة الجزائر وثقلها السياسي والتاريخي، وعلى عضويتها في اللجنة الخماسية من أجل تحقيق طموحات الشعب السوري، كما نثمّن موافقة الجزائر على المبادرة العربية. وشدد رضوان على أن المجلس الوطني السوري ''مصرّ على أن تكون الجامعة العربية إطارا للحل، وحتى وإن تم تحويل القضية إلى الأممالمتحدة، إلا أننا مصرّون على أن تكون الجامعة العربية باب أي حل يطرحه المجتمع الدولي''. وعلى الصعيد الميداني، قال المتحدث باسم المجلس الوطني السوري إن ''هناك أكثر من مدينة في سوريا في أزمة إنسانية عميقة خاصة درعا وحمس وادلب ودير الزور، والتي أصبحت بحاجة كبيرة لتأمين المساعدات''، مشيرا إلى أن ''النظام السوري قام بعقاب جماعي ومنع وصول الوقود والغاز والكهرباء والمواد الغذائية إلى السكان، وهو ما دفعنا إلى اقتراح إنشاء ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين''. وعلق رضوان على التطورات الأخيرة في سوريا بالقول إن نظام الأسد لن يتوقف عن قتل الشعب السوري، حيث قتل حتى الآن خمسة آلاف سوري، لذلك لابد من اتخاذ كل إجراء يمكن من حماية المدنيين التي باتت مسؤولية المجتمع الدولي، بما فيها استخدام القوة، خاصة بعد رفض النظام السوري إرسال المراقبين العرب والدوليين. ونفى زيادة حصول أي اتصالات بين المجلس والحكومة السورية، مشيرا إلى أن ''المجلس الوطني السوري لن يقبل أن يكون بشار الأسد ونظامه في المرحلة المقبلة''، وموضحا أن ''المجلس يقبل التفاوض مع أشخاص أو أطراف في حزب البعث التي لم تتلطخ أيديهم بالدماء من أجل إدارة المرحلة المقبلة''.