كشف تقرير أعدته الحملة الدولية لشارة حماية الصحفي، ونشر على موقع مركز حماية حرية الصحفيين، أن عدد القتلى من الصحفيين في دول الربيع العربي بلغ 20 صحفيا على الأقل، وهذا حسب الأرقام التي رصدت هذه السنة وإلى غاية 15 ديسمبر. وبسبب خطورة الموقف بالنسبة للصحفيين أذاعت الحملة الدولية 46 بيانا، وأدلت ب11 بيانا في مجلس حقوق الإنسان هذا العام. وقدم التقرير ''صورة سوداوية'' عن واقع حماية أصحاب مهنة المتاعب، حيث أشار إلى أن 105 صحفي قد قتلوا في عام 2011 في 39 دولة،بمعدل صحفيين في الأسبوع، وهو ما اعتبره معدو التقرير مؤشرا يعكس أنه لا يوجد تحسن يذكر في حماية الصحفيين. ونقل موقع مركز حماية حرية الصحفيين، الذي ترجم التقرير إلى العربية، تصريح سكرتير عام الحملة بليز ليمبان، والذي أشار إلى أن سنة 2011 كانت سنة خطيرة للغاية فيما يتعلق بالتغطية الإعلامية، بسبب اعتقال الصحفيين في عدد من دول الربيع العربي، فضلاً عن مقتل أكثر من 20 في تغطية هذه الأحداث، ومشيرا إلى أن مائة صحفي على الأقل واجهوا الترهيب والتخويف،وهوجمت الصحفيات وتحرش بهن جنسياً، وبصفة خاصة في ليبيا ومصر. فيما اعتبرت رئيسة حملة الشارة، هدايات عبد النبي، أن ما يطرأ من تحسن في الميدان في المنطقة العربية بطيء، وأن فلول العقود السابقة مازالت تقود حرية الرأي والتعبير، حين يلجأ الشباب إلى مظاهرات سلمية فيواجهون باستخدام وحشي ومفرط للقوة، مشيرة إلى أن ''الأجهزة الأمنية لازالت تعمل بعقيلة العقود السابقة، وتقوم بصيد الصحفيين''.