أوضح الأمين العام لحركة البعث التونسية، أمس، أن الثورات العربية التي قامت ضد أنظمة بعثية في المشرق العربي لعبت دورا سلبيا في عدم نجاح البعث في تونس في الحصول على أي مقعد في انتخابات المجلس التأسيسي، الذي فازت فيه حركة النهضة الإسلامية بالأغلبية، بالرغم من أن البعث كان أول حزب يعتمد في تونس بعد 4 أيام من هروب بن علي. وقال عثمان بن حاج عمر، الأمين العام لحركة البعث في تونس، خلال زيارته لمقر ''الخبر'' مع أعضاء قياديين في الحزب، رفقة الدكتور أحمد شوتري، ممثل حزب البعث في الجزائر، إن ''البعث في تونس كان ضحية محاولات اجتثاث التيار البعثي في العراق وما يحدث في سوريا واليمن وليبيا المحسوبة أنظمتهم على التيار البعثي، والتأطير الدولي الذي ساعد على صعود الإسلاميين كان وراء تراجع البعثيين في تونس''. وشدد عثمان بن حاج عمر على أهمية الدور الذي قام به البعثيون التونسيون في إسقاط ما وصفه بالنظام الفرانكوفوني الذي قاده بن علي وقبله بورقيبة، ومشاركتهم في الثورة التونسية عبر قيادات في الفروع النقابية لاتحاد الشغل في تونس. ووصف الأمين العام لحركة البعث التونسيةالجزائر على أنها العمود الفقري الذي يمكن أن تبنى عليه التجربة الديمقراطية في المغرب العربي، داعيا السلطات الجزائرية إلى توثيق علاقاتها مع تونس، خاصة في هذه الفترة التي أصبح فيها التونسيون أكثر تحررا من أي وقت مضى.