نفى مصدر مسؤول بالشركة المصرية للأقمار الصناعية، أمس، في أعقاب الضجة الكبيرة التي أحدثتها عودة ''الجماهيرية الليبية'' للبث، منح الترخيص لهذه القناة أو أي قناة أخرى تدعم نظام العقيد المقتول معمر القذافي. وجاء رد فعل مسؤولي البث على ''النايل سات'' المصري، بعدما تفاجأ المشاهدون العرب، وخصوصا الليبيون منهم، بعودة قناة ''الجماهيرية الليبية'' للبث على موجة جديدة الجمعة الماضية، وباشرت بث خطب للقذافي وأغان تمجد ''القائد''. وبدأت ''الجماهيرية الليبية'' البث بنشيد ''الله أكبر'' وآيات من القرآن الكريم، ثم بثت أغان تمجد ''الأخ القائد'' معمر القذافي، إلى جانب بث خطب له، من بينها قوله ''حتى إذا مات معمر القذافي فإن النظام الجماهيري باق، والشعب الليبي سوف يواصل النضال والكفاح ضد حلف الناتو الصليبي الاستعماري''. وقالت القناة إن ''عددا من أنصار القذافي في مختلف المدن الليبية، وخاصة طرابلس، أطلقوا الرصاص بكثافة، تعبيرا عن الفرح بعودة قناة الجماهيرية وكافة قنوات نظام القذافي، مثل قناة الليبية وقناة الشبابية''. وأحدث هذا الأمر حالة غضب لدى ثوار ليبيا، حيث أصدر مجلس ثوار طرابلس بيانا هدد من خلاله بإغلاق الحدود مع مصر وإغلاق السفارة المصرية في طرابلس. وحمّل فيه مسؤولية إعادة بث قناة الجماهيرية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري. وحذر عبد الله ناكر ''للمرة الأخيرة''، حسب قوله، أنصار القذافي الذين يقفون وراء إعادة بث قناة الجماهيرية من ''السعي إلى نشر فكر النظام السابق''. وتابع مهددا ''عليهم ألا يفكروا في العودة إلى أفكار الراحل، فالقذافي تحت التراب، ومن يستعيد أفكاره سنضعه تحت التراب''. وردا على ذلك، أوضح مسؤولو ''النايل سات'' أن قناة الجماهيرية الليبية تبث على موقع النايل سات من قمر أوروبي يجاور مدار قمر النايل سات بسبع درجات غربا، مشددين، في الوقت ذاته، أن ما أشيع حول هذه الموضوع لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا. كما أكد المصدر أن النايل سات يبث فقط القنوات التي يوافق عليها المجلس الانتقالي الليبي.