وزارة الخارجية: ''أبناؤكم تورّطوا بإرادتهم في نزاعات مسلحة والسلطات لم تتكفل بهكذا حالات'' أبلغت مصالح رئاسة الجمهورية عائلات الجزائريين الذين قتلوا في معارك نهر البارد في العاصمة اللبنانية بيروت بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام عام 2007، بأن مصالح وزارة الخارجية لن تتكفل بنقل رفات أبنائهم إلى الجزائر. وجاء في مراسلة تلقتها عائلة بكاوي عدلان حصلت ''الخبر'' على نسخة منها أن المعنيين قتلوا في نزاعات مسلحة خارج البلد، وتورطوا فيها بإرادتهم وعلى مسؤوليتهم الشخصية، وجاء في المراسلة أن ''رئاسة الجمهورية تبلغكم ردا على طلبكم نقل رفات فقيدكم عدلان من لبنان إلى أرض الوطن، أن مصالح وزارة الخارجية أفادتنا أنه بالنظر إلى تعدد حالات وفاة جزائريين تورطوا بمحض إرادتهم في نزاعات مسلحة خارج الوطن، فإن المصالح المختصة لا تتكفل ولم يسبق لها أن تكفلت بمثل هذه الحالات''. واستغربت هذه العائلات رد رئاسة الجمهورية، وانتقدت ما وصفته ب''الازدواجية في معاملتها على طرف نقيض، مقارنة مع استرجاع مصالح وزارة الخارجية والوزارة المنتدبة للجالية في الخارج وعلى نفقة الدولة، لجثث المهاجرين غير الشرعيين الخمسة من إسبانيا، الذين تورطوا في الهجرة غير الشرعية أيضا بمحض إرادتهم''، وقال بكاوي جلول (والد عدلان الذي كان يعرف في فتح الإسلام باسم أبي زبيدة الجزائري) ل''الخبر'' إن ''الدستور يفرض المعاملة المتساوية مع كل الجزائريين سواسية، وعائلاتنا لم تكن تدري مثل عائلات الحرافة بفعلة أبنائها، ولم نكن لنشجعهم على هكذا فعل''، ودعا ''الرئيس بوتفليقة والحكومة إلى إعادة النظر في الأمر، ومساعدة العائلات على استعادة جثامين أبنائها من لبنان ليس إلا''. وتسعى أربع عائلات جزائرية قتل أبناؤها في معارك ''نهر البارد'' بلبنان، عندما كانوا يقاتلون في صفوف حركة ''فتح الإسلام'' في لبنان، منذ سنتين إلى دفع الحكومة الجزائرية إلى مساعدتها لاستعادة جثامين من لبنان، فيما يوجد ثلاثة جزائريين كانوا ضمن الحركة في سجن رومية في لبنان، ويتعلق الأمر ب(ف.ع) الملقب بأبي شعيب الجزائري والذي يعتقد أنه شارك في المفاوضات بين الحركة والجيش اللبناني لوقف القتال، إضافة إلى (ن.ب) الملقب بأبي ياسر الجزائري و(ع.ب) الملقب بأبي معتز الجزائري.