المعتقلون يوجدون في سجن رومية وأربعة آخرين دفنوا في طرابلس كشف، أمس، في لبنان، للمرة الأولى، عن أسماء الجزائريين الأربعة المعتقلين في سجن رومية ببيروت، والمتهمين بالانتماء إلى تنظيم ''فتح الإسلام'' والمشاركة في المعارك الدامية، التي شهدها مخيم نهر البارد بين التنظيم المسلح والجيش اللبناني، في سبتمبر .2007 وقال المحامي اللبناني فواز زكريا، ل''الخبر''، إن القضاء اللبناني قرر الإفراج عن 34 من المعتقلين في سجن رومية ببيروت، والذين كانوا متابعين في قضية ''فتح الإسلام''، بينهم معتقلون أجانب. وأكد المحامي زكريا أن القضاء اللبناني استثنى الجزائريين الأربعة المعتقلين في نفس القضية من قرار الإفراج لعدم وجود محام يرافع عنهم. وأضاف المحامي اللبناني أن ''الجزائريين الأربعة هم فيصل عقلي وناصر الدين بلقايم وعز الدين بلموس وكذا بلال جغلول، وهؤلاء لم يقدم لهم إخلاء سبيل لأنه لا يوجد لديهم محام يرافع عنهم، أو كفيل يقوم بدفع كفالة الإفراج''. وبحسب ما أفادته التحقيقات التي أجراها القضاء اللبناني، فإن المعتقلين الجزائريين كانوا يعرفون بأسماء حركية داخل تنظيم ''فتح الإسلام'' منذ التحاقهم بالتنظيم في .2006 ويعرف فيصل عقلي لدى حركة ''فتح الإسلام'' بأبي شعيب الجزائري، وهو من مواليد 1981 والذي يعتقد أنه شارك في المفاوضات بين الحركة والجيش اللبناني لوقف القتال، ويعرف ناصر الدين بلقايم بأبي ياسر الجزائري، ويبلغ من العمر 28 سنة، ويلقب عز الدين بلموس بأبي معتز الجزائري ويبلغ من العمر 34 سنة. وترجح ذات التحقيقات أن يكون هؤلاء قد وصلوا إلى بيروت قادمين من الأراضي السورية، بعد فشل شبكات تجنيد المقاتلين في تهريبهم إلى العراق للالتحاق بأحد التنظيمات المسلحة هناك، بسبب حالة التضييق وتشديد مراقبة الحدود بين سوريا والعراق في نهاية ,2006 وهو ما دفع بهم إلى الالتحاق بقواعد تنظيم ''فتح الإسلام'' في مخيم نهر البارد ببيروت، إلى حين. لكن اندلاع القتال بين التنظيم والجيش اللبناني أوجد المعتقلين الأربعة في المكان الخطأ، إضافة إلى أربعة جزائريين قتلوا خلال تلك المعارك. وأكد المحامي فواز زكريا، الذي يرافع عن المعتقلين في القضية، أنه ''بالنسبة للجزائريين الذين توفوا خلال معارك نهر البارد، فمكان دفنهم معروف ويمكننا مساعدة عائلاتهم على التعرف عليهم''. ويوجد هؤلاء القتلى في مقبرة الغرباء بطرابلس بلبنان، بينهم بكاوي عدلان الذي نجح والده بكاوي جلول في التنقل إلى بيروت والحصول على مساعدة من الصليب الأحمر الدولي، للتأكد من هوية ابنه بواسطة تحليل الحمض النووي، وهو يسعى مع السلطات الجزائرية لإعادة جثمان ابنه لدفنه في الجزائر. وأكد بكاوي جلول، في وقت سابق ل''الخبر''، أن ابنه عدلان سافر من الجزائر في بداية 2006 وانضم في أوت 2006 إلى حركة ''فتح الإسلام'' في لبنان باسم أبي زبيدة الجزائري، وقتل في 2 سبتمبر ,2007 وأبلغ الصليب الأحمر الدولي العائلة في 16 ديسمبر 2008 بنبأ مقتله، ودفن في مقبرة الغرباء في طرابلس بلبنان.