أمر الوزير الأول، أحمد أويحيى، كتابة الدولة للجالية الجزائرية بالخارج، بالتكفل سريعا بمطلب عائلات الجزائريين الأربعة الذين قتلوا في بيروت، والمتعلق بإعادة جثثهم إلى الجزائر. فيما أكد محام لبناني أن عددا من المعتقلين الجزائريين يوجدون في سجن رومية في بيروت منذ ثلاث سنوات من دون محاكمة. أبلغ ديوان الوزير الأول، عبر مراسلة رسمية، اطلعت ''الخبر'' على نسخة منها، عائلة بكاوي أنه أحال أمرا إلى مصالح كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج، حليم بن عطاء الله، للتكفل بملف إعادة جثة ابنها عدلان الذي قتل في بيروت وإنهائه في أقرب وقت ممكن، تبعا للاتفاقية التي وقعتها هذه الدائرة الوزارية مع وزارة التضامن ومع الشركة الجزائرية للتأمين، والتي تقضي بتكفل هذه الأخيرة بنقل جثث الجزائريين المتوفين في الخارج إلى الجزائر على نفقة الخزينة العمومية. وقال بكاوي جلول، والد المعني ل''الخبر''، إنه يأمل أن يكون الرد الإيجابي للوزير الأول على رسائله في وقت سابق، إضافة إلى رسائل عائلات جزائرية أخرى ذات صلة بالقضية، خطوة على طريق إنهاء مأساة العائلة التي فقدت ابنها منذ عام .2006 في سياق آخر، قال رئيس لجنة الدفاع عن معتقلي ''فتح الإسلام'' في بيروت، المحامي اللبناني فواز زكريا، في اتصال مع ''الخبر'' من بيروت، إنه سيفحص مع السلطات اللبنانية المختصة ملف المعتقلين الجزائريين في سجن رومية ببيروت خلال الأسبوعين المقبلين، والموقوفين بتهمة الانتماء إلى حركة ''فتح الإسلام'' والقتال في صفوفها ضد الجيش اللبناني في معركة نهر البارد في .2007 وأوضح المحامي فواز زكريا، الذي يتكفل بالدفاع عن المعتقلين في هذه القضية، أن الجزائريين المعنيين بالقضية يوجدون رهن الاعتقال التعسفي، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على اعتقالهم من قبل قوات الجيش اللبناني، موضحا أن وضع الجزائريين حاليا مخالف للقانون اللبناني بعد انقضاء مدة الحبس الاحتياطي. وأكد المحامي اللبناني أن بعض المعتقلين اعتقلوا على سبيل الشبهة، ودون إثبات تهمة الانتماء إلى ''فتح الإسلام'' والقتال ضد الجيش اللبناني، مشيرا إلى أنه التقى أحد الجزائريين داخل سجن رومية يحمل الجنسية المزدوجة الجزائرية الفرنسية. وأعلن المتحدث استعداده مساعدة عائلات المعتقلين في حال جرى التواصل معهم. وتضم اللائحة الرسمية للمتهمين في قضية ''فتح الإسلام'' التي أصدرها القاضي اللبناني سعيد ميرزا، عددا من الجزائريين، بينهم عمر عياش سبتيوي جزائري، إضافة إلى جزائريين بأسماء حركية مستعارة. وسلمت السلطات اللبنانية، في 11 جويلية الماضي، ملفات تخص جزائريين قتلوا أو اعتقلوا في صفوف حركة ''فتح الإسلام''، بينهم أربعة قتلوا خلال المواجهات بين الحركة والجيش اللبناني. وطلبت السلطات اللبنانية معلومات عن ثلاثة جزائريين يوجدون رهن الاعتقال في السجن ببيروت.