أكد عدي الخير لله، سفير العراق بالجزائر، في ندوة فكرية عقدها أمس بجريدة الشعب، أن المعتقلين الجزائريين بالعراق يتواجدون في ظروف حسنة، وطمأن عائلات المساجين بإمكانية زيارة ذويهم في أي وقت، ووجه دعوة للمستثمرين الجزائريين للاستثمار في العراق، وكشف عن قرب فتح سفارة للجزائر ببلاده. تحدث سفير العراق في الندوة التي نشطها بمركز الشعب للدراسات الإستراتيجية يوم أمس، عن العلاقات الجزائرية العراقية مؤكدا تحسنها في القريب العاجل، وأوضح في هذا الشأن عن قرب فتح سفارة الجزائر بالعاصمة بغداد، وصف السفير العراقي بالجزائر السيد عدي الخير لله العلاقات بين البلدين بالعلاقات الجيدة والوجدانية، وقال إن هذه العلاقات نابعة من وجدان الشعبين، وهي أقوى من العلاقات بين الدولتين، كما أنها ستتطور مستقبلا لتشمل العلاقات الإستراتيجية التي تخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين، وفي هذا الجانب، وجه السفير العراقي بالمناسبة دعوة للمستثمرين الجزائريين للاستثمار بالعراق، مؤكدا أن بلده تعتمد حاليا نظام السوق الحر وهو أمر مشجع خاصة مع تحسن الوضع الأمني، وكشف مسؤول الدبلوماسية العراقية بالجزائر، بأن المحادثات جارية بين البلدين على أعلى مستوى، وهذا قصد تشجيع الشركات الجزائرية للاستثمار بالعراق، واتهم السفير وسائل الإعلام العربية بتغليط الرأي العام الدولي والعربي حول ما يحدث في العراق، وتقديم صورة مقلقة عن الوضع الأمني، وهو ما يشكل حسبه نوعا من التواطؤ العربي بالمنطقة. هذا وكشف السفير في سياق متصل، أن المعتقلين الجزائريين المتواجدين في السجون العراقية هم حاليا في وضعية جيدة، وسيحاكمون بطريقة عادلة في محاكم عراقية، منوها باستقلالية القضاء العراقي، عملا بالفصل بين السلطات الثلاث وفق ما يقتضيه الدستور العراقي، كما أكد إمكانية زيارة عائلات المقيمين في السجون في أي وقت شاءت، وطمأن العائلات بأن السجون العراقية ترعى ما جاء في حقوق الإنسان حول وضعية النزلاء بالمؤسسات العقابية. وحول الإشاعات بشأن حصة الولاياتالمتحدةالأمريكية في النفط العراقي، نفى السفير حقيقة ذلك مؤكدا أن العراق تملك سيادة وطنية، ولا يحق لأي دولة التدخل في شؤونها الداخلية السياسية و الاقتصادية، مضيفا أن بلاده تملك علاقات طيبة مع العديد من الدول الأصدقاء والشركاء على غرار ماليزيا، الصين وتركيا، وقال إن العلاقات الأمريكية العراقية قائمة على مبدأ التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية كشراء الأسلحة.