تحصل مركب أرسيلور ميتال عنابة، ''في آخر لحظة'' عشية أمس، على تمويل من بنك الجزائر الخارجي، بعد تدخل العملاق العالمي للفولاذ الذي قبل بالشروط التي فرضها بنك الجزائر بشأن القرض، واضعا بذلك حدا لنزاع دام لمدة شهر. وبذلك أنقذ مجمع أرسيلور ميتال فرعه الجزائري بالحجار بتقديم ضمان مالي بقيمة 120 مليون دولار للبنك الجزائري، لإعادة شراء قرض ب9 ملايير دينار لدى بنك سوسييتي جنيرال، حسبما جاء أمس في برقية لوكالة الأنباء الجزائرية. وعلى الرغم من الضغوطات المالية التي أرغمته على غلق فروعه في العديد من دول العالم، تدخل أرسيلور ميتال لإنقاذ فرعه الجزائري الذي شهد اضطرابات مالية كبيرة، كان من الممكن أن تؤدي به إلى الإعلان عن الإفلاس. وصرح الرئيس المدير العام لبنك الجزائر الخارجي، السيد محمد لوكال، بأن المديرية العامة للمجمع لم تتطرق، إلى حد الساعة، مع بنك الجزائر، إلى تمويل مخطط الاستثمار المقدر ب500 مليون أورو على مدار 4 سنوات (2011 - 2015). وتمحور الاتفاق المبرم، أمس، بين بنك الجزائر الخارجي ومسيري المؤسسة الأم، حول منح قرض استغلال جديد بقيمة 5 ملايير دينار وإعادة شراء الدين بقيمة 9 ملايير دينار. وعلى الرغم من الضمانات المقدمة للشريك الهندي، فإن الاتفاقية الخاصة بهذه الشراكة التي تم تمديدها في سبتمبر الفارط من قبل الحكومة الجزائرية لم توقع بعد. ومن المقرر أن يخصص هذا البرنامج في مرحلة أولى إلى غاية 2013 لتجديد التجهيزات الاستراتيجية لهذا الفرع الخاص بصهر المعادن لمركب الحجار، لرفع قدرته الإنتاجية إلى 4 ,1 مليون طن سنويا.