ذكر السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن قرار الحزب بالمشاركة في الاستحقاقات القادمة من عدمها سيصدر يوم 11 فيفري القادم خلال اجتماع الاتفاقية الوطنية التي ستنعقد في ذات اليوم بالجزائر العاصمة. احتضنت قاعة المسرح الصغير لدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو أمس، أشغال اجتماع مجلس فيدرالية الأفافاس لولاية تيزي وزو الموسع لمثلي النقابات وممثلي الحركة الجمعوية بحضور مناضلين سابقا اختفوا في السنوات الأخيرة عن الساحة، وكذا السيد كريم طابو. وتحدث السكرتير الأول للأفافاس السيد علي لعسكري عن التغيرات التي شهدتها بعض البلدان العربية، أو ما اصطلح على تسميته الربيع العربي بالقول ''إنها وضعية جاءت كثمرة تصادم النضالات الشعبية مع اللعبة الديبولماسية والعسكرية والاقتصادية للقوى العظمى''. وقال العسكري '' في هذا الظرف سيكون الجزائريون مدعوون خلال الأشهر القليلة القادمة لصناديق الاقتراع على مرتين لاختيار ممثليهم على مستوى مختلف المجالس. بطبيعة الحال لسنا ساذجين لكي نؤمن بأن ولوج السلطة يتم عن طريق الهياكل الرسمية، فهل سنكون محظوظين لنشهد تنظيم اقتراع حر ومفتوح للعودة إلى المسار المتوقف للانتقال نحو الديمقراطية منذ 20 سنة؟ وهل سيكون لنا الحق في اختيار حر لممثلونا كجيراننا التونسيون والمغاربة؟ أم سنرى بلادنا تغرق أكثر في العجز المادي والفكري والبؤس المعنوي والجسدي؟''. وحول الاتفاقية الوطنية للحزب، قال علي العسكري ''إن اجتماعنا نهار اليوم فرصة لفتح نقاش أتمنى أن يكون جادا وصريحا ومتعدد الآراء. طموحنا أن النقاش يخرج من إطاره الحزبي من خلال تمكين أصدقائنا ولم لا المجتمع المدني من إثرائه''. وأعلن السكرتير الأول للأفافاس أن موقف الحزب من الانتخابات المقبلة سيعلن عنه يوم 11 فيفري المقبل خلال اجتماع الاتفاقية الوطنية الذي سينعقد في نفس اليوم بالجزائر العاصمة، وذلك على ضوء ما ستقرره القاعدة. وقبل ذلك استعرض السيد تمردازة موسى، عضو قيادي بالحزب، مضمون وثيقة أعدتها لجنة الإستراتيجية السياسية للأفافاس، تضمنت مختلف المراحل السياسية التي مر بها الحزب، كما عرض أيضا مزايا ومساوئ المشاركة في الاقتراعات القادمة، داعيا المناضلين إلى إثرائها بتدخلاتهم.