تشرع جبهة القوى الاشتراكية، بداية من غد الجمعة، في فتح نقاش موسع مع إطارات الحزب ومناضليه، يستغرق شهرا كاملا، حول المواعيد الانتخابية المقررة العام الجاري. ويتوخى النقاش، على الأرجح، دراسة فرص مشاركة الحزب من عدمها في التشريعيات المقبلة. أفيد أن الأفافاس برمج لقاءات وندوات جهوية على مدار شهر كامل، تبدأ هذا الجمعة من البويرة وتيزي وزو، ويشرف السكرتير الأول، علي العسكري، على اللقاء الافتتاحي بقاعة دار الثقافة ''مولود معمري'' بتيزي وزو، ويحضره مسؤولون محليون للحزب وشركاء من المنظمات الجمعوية في المنطقة. وأفاد شافع بوعيش، الأمين الوطني المكلف بالإعلام، ل''الخبر''، أن الحزب ''قرر تنظيم نقاش موسع مع الإطارات والمناضلين لدراسة الرهانات الانتخابية، عبر لقاءات تدوم شهرا كاملا''. وأضاف: ''مناضلونا على دراية كاملة بحجم مسؤوليتهم لإثارة النقاش اللازم الذي يسمح لقيادة الحزب باتخاذ القرار الأكثر توافقية بمناسبة الانتخابات المقررة في 2012 (التشريعيات في ماي والمحليات في الخريف القادم)''. وبرمج علي العسكري لقاء مع المجلس الفدرالي لبجاية، يوم السبت المقبل، وفي نفس اليوم يتوجه أعضاء في الأمانة الوطنية إلى ولاية الشلف للقاء ممثلين عن الحركة النقابية والجمعوية، بالتوازي مع التحضير لثلاثة لقاءات جهوية في الغرب والشرق والجنوب، يشرف عليها السكرتير الأول، قبل عقد المجلس الفدرالي في ال21 جانفي المقبل. ويوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام أن ''اللقاء سيكون فرصة لعرض تقرير لجنة الاستراتيجية السياسية للمجلس الوطني حول المواعيد الانتخابية''، مضيفا: ''يحمل التقرير تقديرات حول الوضع السياسي الوطني والجهوي والدولي الذي يحيط بالانتخابات التي ستجرى في الجزائر''. وأضاف أن ''التقرير يفصل أيضا في الاستراتيجية الانتخابية التي اتخذتها جبهة القوى الاشتراكية منذ انتخابات جوان 1990 إلى غاية الانتخابات الرئاسية في أفريل .''2009 وتربط قيادة الحزب بين مشروع النقاش الموسع، وتوجيهات رئيس الحزب، حسين أيت أحمد، الذي نبه، في 18 نوفمبر الماضي، إلى ضرورة عقد نقاش موسع وحر بخصوص المواعيد الانتخابية. ويرى مراقبون أن مجرد فتح الحزب لهذا النقاش، قد يعني خطوة إلى الأمام في اتجاه المشاركة في التشريعيات القادمة. وتراهن الحكومة كثيرا على استقطاب الأفافاس إلى الموعد المقرر الربيع المقبل، لما يعنيه الحزب في معادلة ''صورة الانتخابات'' في الخارج، ومحاولات توسيع دائرة الناخبين لكسر ظاهرة العزوف. وتضع الجبهة أمام المجالس الفدرالية والمسؤولين المحليين، هذا التقرير ليكون قاعدة النقاش ''المهم هو توضيح الرهانات السياسية الحالية والمستقبلية وتقديم الحجج لصالح مشاركة جبهة القوى الاشتراكية أو المقاطعة، وليس استفتاء حول المقاطعة أو المشاركة''.