استنكر عمال سوناطراك بحاسي الرمل تنصل النقابة الوطنية من تعهداتها والتزاماتها المقدمة لهم في جمعية عامة منذ شهر، مؤكدين العودة للاحتجاج بداية من يوم الاثنين المقبل. صب عمال سوناطراك بحاسي الرمل جام غضبهم على المكتب الوطني للنقابة، الذي اتهموه ب''الخيانة''، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية، بعدما زارهم أعضاؤه في 19 ديسمبر الفارط، واستمعوا للانشغالات المطروحة من طرف القاعدة العمالية بالجنوب، ووعدوا بالعودة إلى حاسي الرمل بعد مرور شهر، أي في 19 جانفي، لتقديم نتائج المشاورات، لكون الرئيس المدير العام حديث التنصيب، وأبدى استعدادا للعمل مع الشريك النقابي، ليتفاجأوا ببيان عن المؤسسة عقب الاتفاق مع النقابة للزيادة بنسبة 25 بالمائة من شهر ديسمبر الفارط. وهي الزيادة التي لم تعجب عمال حاسي الرمل، الذين طالبوا بعقد جمعية عامة طارئة، تحت إشراف المجلس النقابي، ليلة الخميس الفارط، بقاعدة 20 أوت بحاسي الرمل، والتنديد بغياب أعضاء النقابة الوطنية الذين تنصلوا من وعودهم، ولم يعودوا لحاسي الرمل بعد شهر كما التزموا بذلك. وأشار بعض العمال، في تصريح ل''الخبر''، إلى أنهم تفاجأوا بمنعهم من الاجتماع بقاعة قاعدة 20 أوت، بقرار من المدير الجهوي، الذي أكد حصوله على تعليمات رغم موافقته الكتابية لمجلسهم النقابي. الأمر الذي جعلهم يجتمعون في الساحة المحاذية، رغم برودة الطقس ليلا، بحضور أكثر من 1700 عامل استنكر ''تلاعب'' النقابة الوطنية وافتقادها المصداقية، بعدما أكد أعضاؤها في اجتماعهم السابق شرعية مطالبهم، والسعي لدى الإدارة لتحقيقها، وفي حالة العجز عن ذلك العودة للجمعية العامة بحاسي الرمل، واتخاذ قرار مشترك مع زملائهم العمال، بعد تقديم نتائج المشاورات واللقاءات مع الإدارة.