يستعد عمال سوناطراك بعدة قواعد في الجنوب، للعودة للاحتجاج، الأسبوع المقبل، بعد انتهاء الأجل الممنوح للنقابة يوم غد الخميس والمحدد بشهر، للبتّ في المطالب المقدمة للإدارة في أرضية حاسي الرمل. تسود حالة من الترقب والانتظار واستفهامات كثيرة عمال سوناطراك بالجنوب، حول إمكانية عجز النقابة الوطنية عن التكفل بالمطالب المقدمة لها، بعد استنزاف الأجل المطلوب من طرفها والمحدد بشهر واحد، لمناقشة المطالب المقدمة من طرف القاعدة العمالية والرد عليها بالتنسيق مع الإدارة. وأشار بعض العمال بقاعدة حاسي الرمل في أحاديث ل''الخبر''، إلى أن النقابة الوطنية كانت قد عقدت جمعية عامة مع العمال وممثليهم منذ شهر، بعد الحركة الاحتجاجية التي شهدتها المؤسسة بدخول العمال في إضراب عن الطعام وتنظيم اعتصامات يومية، وطلبت مهلة شهر للرد على جميع المطالب المقدمة في أرضية حاسي الرمل والمتضمنة 22 مطلبا، بالتنسيق والتشاور مع الإدارة، لكون المكتب النقابي حديث التنصيب والرئيس المدير العام لسوناطراك جديد في منصبه، إلا أن المهلة تنتهي، حسب العمال، يوم غد الخميس دون أي جديد حول مطالبهم، باستثناء تصنيف عمال الإدارة والخدمات الذين كانوا يتقاضون منحة المنصب بنسبة 8 أو10 أو حتى 15 بالمائة أو حدود 18 بالمائة بأثر رجعي، منذ جانفي 2008، فيما تظل منحة عمال الورشات والمعامل بين 20 و25 بالمائة. عمال الخدمات يشلّون قاعدة واد نومر من جهة أخرى، عرفت خدمات الإطعام والفندقة بقاعدة واد نومر بغرداية والتابعة للمديرية الجهوية لسونطراك بحاسي الرمل، أمس، شللا تاما، بعد إقدام عمال المؤسسة الخاصة الموكلة لها هذه الخدمات، على الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على الوضعية الاجتماعية والمهنية، حيث أشار العمال الذين يتكفلون بخدمات الفندقة والإيواء وكذلك الإطعام بهذه القاعدة التابعة لمديرية الإنتاج بحاسي الرمل بالأغواط، منذ شهر ماي الفارط، إلى أنهم يتقاضون ما بين 17 و22 ألف دينار، ورغم إمضاء عقود جديدة وتقديم الإدارة لوعود لرفع الأجر الشهري بداية من هذا الشهر إلى 30 ألف دينار، إلا أن الوعود ظلت معلقة دون تجسيد.