عقد، ليلة أول أمس، الأمين العام لنقابة سوناطراك جمعية عامة استثنائية بحاسي الرمل، تقرر خلالها تجميد الاعتصامات اليومية والإضراب عن الطعام، مع منح الإدارة والنقابة الوطنية مهلة شهر للرد على مطالبهم قبل العودة إلى الاحتجاج. انتقل الأمين العام لنقابة سوناطراك، محيي الدين عبدالكريم، رفقة أربعة أعضاء من النقابة الوطنية وفيدرالية المحروقات إلى حاسي الرمل للقاء العمال المضربين عن الطعام منذ يوم الثلاثاء الفارط، حيث تم عقد جمعية عامة استثنائية بقاعدة ألف سرير، دامت عدة ساعات، بحضور مئات العمال ونقابيي الاتحاد المحلي والولائي وكذا نقابيي قاعدة واد نومر بغرداية ومديرية الصيانة بالأغواط. وتميزت الجمعية العامة بالتدخل الصريح للعمال أمام الأمين العام للنقابة، ورفضهم توقيف الإضراب عن الطعام، رغم تدهور صحة الكثير منهم، ليتم الاتفاق على تجميد الاعتصامات اليومية والإضراب عن الطعام، بعد تعهد الأمين العام للنقابة بإمهال المكتب الوطني شهرا كاملا إلى غاية 19 جانفي المقبل لدراسة مطالبهم، ومحضر 18 ديسمبر الفارط الذي تضمن خمس مطالب استعجالية تكمن في رفع الأجر القاعدي بنسبة 50 بالمائة على الأقل، بأثر رجعي من جانفي 2008، وزيادة منحة العمل التناوبي والضرر بنسبة 200 بالمائة، مع استحداث منحة الخطر بحكم تصنيف حاسي الرمل وحاسي مسعود كمنطقة أخطار كبرى من طرف الوصاية، واحتساب منحة المنطقة في اشتراكات الضمان الاجتماعي والتقاعد، وتوحيد قيمة المنصب من 18 إلى 30 بالمائة لجميع العمال على اختلاف مناصبهم. وقد طالب العمال النقابة الوطنية بعقد جمعية عامة يوم 19 جانفي المقبل بقاعدة حاسي الرمل، بعد الحصول على كشوف الرواتب لاتخاذ قرار وطني بخصوص موقف النقابة من مشاوراتها مع الإدارة، في وقت أبدى فيه بعض العمال تذمرهم من فشل حركتهم الاحتجاجية التي دامت قرابة الأسبوعين، دون الحصول على قرارات ملموسة، واستمرار الوعود التي ملوا منها، مهددين في حال استمرارها بتشكيل نقابة مستقلة للدفاع عن حقوق عمال المحروقات.