أوقفت مصالح الأمن، أمس الأحد، مهربين اثنين، يعتقد بأنهما باعا أسلحة لخاطفي والي ولاية إليزي، في مدينة برج عمر إدريس بولاية إليزي، وضبطت لديهما 5 قطع سلاح، وذلك في سياق التحقيق حول أشخاص تعاملوا مع خاطفي والي إليزي. أفادت مصادر محلية أن عملية توقيف المهربين تمت بعد عملية مراقبة تواصلت لأكثر من 10 ساعات، ونفذتها مصالح الأمن الكلفة بملف التحقيق حول اختطاف والي إليزي، لسيارة تسللت من الحدود الجزائرية الليبية إلى غاية بلدة برج عمر إدريس بولاية إليزي. وسمحت عملية المراقبة بإيقاف راكبي السيارة وهم 2 من المشتبه فيهم. وقد لاحقت مصالح الأمن سيارة الموقوفين لأكثر من 500 كلم عبر مسالك صحراوية، ثم أوقفتهما بعد اشتباك قصير تواصل لعدة دقائق. ويجري حاليا استجوابهم بشبهة التعامل مع المطلوبين الثلاثة في قضية خطف والي إليزي. ويعتقد المحققون بأن أحد الموقوفين التقى بالخاطفين في داخل الأرضي الليبية، وكان على صلة بأحد المشتبه فيهم الثلاثة في عملية خطف والي إليزي، محمد خلفي. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن فحص المكالمات الهاتفية التي أجراها المشتبه فيهم، قادت المحققين إلى رقم هاتف استعمله أحد الموقوفين في مكالمة هاتفية مع أحد المتورطين في عملية الخطف. ويعتقد المحققون بأن أحد المهربين يكون قد باع أسلحة وذخائر استعملت في تنفيذ عملية الاختطاف. وسمحت عملية تفتيش بيت وسيارة المشتبه فيهم بضبط 3 رشاشات من نوع كلاشنيكوف، تشير أرقامها التسلسلية إلى أنها مسروقة من مخازن الجيش الليبي، ومسدس روسي وبندقية من نوع سيمينوف، وكمية من الذخيرة. وتشير المعلومات إلى أن أحد الموقوفين زود الخاطفين بكمية من المال قبل عدة أشهر. وتواصل مصالح الأمن في عدة مناطق بالجنوب ملاحقة مهربي أسلحة، بحيث أوقفت في تمنراست، نهاية الأسبوع الماضي، شخصين للاشتباه في تورطهما في قضية تهريب أسلحة من مدينة كيدال، في شمال مالي، لصالح عصابات التهريب، بعد ضبط قطعة سلاح من نوع كلاشنيكوف وذخيرة، في سيارة مهربة عند المدخل الجنوبي لمدينة تمنراست. وحسب مصدر أمني، فقد أودعت نيابة محكمة تمنراست شخصين الحبس في هذه القضية التي يتواصل التحقيق فيها. وفي قضية ثانية، أودعت النيابة أحد مستخدمي شركة حراسة تعمل في عين صالح الحبس في قضية سرقة قطعة سلاح من مخزن الشركة.