أعلن الوزير الليبي للعمل والتأهيل، مصطفى علي الرجباني، أمس، أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، سيزور الجزائر خلال الاحتفالات المخلدة لخمسينية استقلال الجزائر في شهر جويلية المقبل، فيما أعلنت هيئة الإعلام لثوار الزنتان بليبيا أن وفدا عسكريا جزائريا كرّم السرية التي حررت والي ولاية إليزي من خاطفيه قبل أسبوع. قال الوزير الليبي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه الزيارة تسبقها زيارات مرتقبة لمسؤولين ليبيين قريبا إلى الجزائر. وأشار نفس المصدر إلى ''بدء مراحل إعادة تحسين العلاقات الجزائرية الليبية'' لتأخذ ''مجراها الطبيعي''، مشيرا إلى ''اللقاءات التي جمعت في الأشهر الماضية بالدوحة وتونس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ورئيس المجلس الانتقالي الليبي السيد مصطفى عبد الجليل''. وأوضح الوزير الليبي عزم ، مصطفى عبد الجليل، على العمل على تحسين العلاقات بين ليبيا والجزائر، مشيرا إلى أنه كان هناك ''سوء تفاهم أثناء الثورة في ليبيا، لكن بين الشعبين الجزائري والليبي أخوة، ويجب أن تبقى بيننا هذه الأخوة''. ونقلت هيئة إعلام ثوار منطقة الزنتان على صفحتها على الأنترنت أن الحكومة الجزائرية قامت بتكريم سرية ''سالم بن كينة''، على الدور الذى قامت به في إنقاذ وتحرير والي ولاية إليزي، محمد العيد خلفي، من خاطفيه قبل أسبوع، وقالت الهيئة إن وفدا عسكريا جزائريا قدم في حفل أقيم في منطقة حدودية بين البلدين الشكر وهدايا رمزية إلى ثوار الليبيين، وحث المسؤوليين الليبيين على ضرورة تكثيف التعاون لحماية الحدود المفتوحة . وبخصوص الجالية الجزائرية المقيمة بليبياوالراغبة في العودة، قال الرجباني ''تحدثت مع السفير الجزائري بليبيا بهذا الشأن وسنبحث عقد اتفاقيات تحتوي على إجراءات مسهلة وبسيطة، وستكون اجتماعات لمسؤولي الدولتين لدراسة كل هذه الملفات في القريب العاجل''.