وضعت مصالح أمن دائرة القليعة في تيبازة، حدا لنشاط إجرامي كان يقوده ثلاثة أشخاص، اختصوا في انتقاء النساء الإطارات، بغرض الاعتداء عليهن وسرقة حليّهن وحقائبهن باستعمال الدراجات النارية، وذلك بمواقف الحافلات والأزقة الضيقة لمدينة القليعة. تنامت الاعتداءات التي طالت الإطارات السيدات العاملات بمختلف المؤسسات العمومية والخاصة خلال الفترة الأخيرة، حيث اعتمد مجرمون مختصون في السرقة، على انتقاء النساء اللواتي يقدمن على إجراء مكالمات هاتفية في الشوارع الرئيسية، وحتى الإطارات اللواتي يمشين بمفردهن في الأزقة ومواقف الحافلات بالفترات المسائية، حيث يتعرضن إلى عمليات خاطفة من طرف مجرمين محترفين يجرّدون الضحايا من الحلي والهواتف والحقائب بسرعة خاطفة. ورغم أن الكثير من السيدات لايقيّدن شكاوى، إلا أن طبيية ومحامية أصرّتا على متابعة مجهولين اعتدوا عليهما. تقدمت طبيبة بعيادة بن عزوز تبلغ من العمر50 سنة، إلى مصالح الأمن وهي باكية على ما حدث لها حينما كانت تسير بمفترق الطرق بمنطقة المدفع بقلب مدينة القليعة محاولة اجتياز الطريق، ليباغتها شخصين كانا على متن دراجة نارية، حيث اختطفا منها حقيبتها اليدوية وبداخلها وثائقها الشخصية وهاتفين، ثم لاذا بالفرار تاركين إياها عاجزة عن الحركة أو المقاومة. وبالموازاة مع ذلك، قام شخص آخر بترصد محامية كانت بصدد إجراء مكالمة هاتفية بطريق فوكة، وما إن أتمت مكالمتها حتى انقضّ عليها وخطف منها الهاتف، في الوقت الذي أصيبت بإغماء من هول الإعتداء، خاصة بعدما أقدم الجاني على وضع آلة حادة على رقبتها. ورغم تدخّل أحد المارة لاسترجاع الهاتف المسروق، إلا أنه تعرّض للضرب من طرف السارق الذي تمكّن من الفرار. ولم يلبث المجرمون الثلاثة حتى سقطوا في قبضة الأمن، بفضل ألبوم الصور الذي عرض على الضحيتين. وبعد توقيف الفاعلين و مواجهتهم مع الضحيتين، أقرا بالجرم المنسوب إليهم، وتبين أنهم مسبوقين قضائيا في هذا النوع من الإجرام، لتتم إعادتهم إلى السجن بعدما خرجوا منه قبل أشهر معدودات فقط.