تبدي بريطانيا اهتماما كبيرا بتنمية وجود شركاتها والمساهمة في تطوير الطاقات المتجددة في الجزائر، حسب ما أكده الوفد الذي زار الجزائر برئاسة مدير المجلس البريطاني للصناعات الطاقوية، تيري ويليس. وعلى غرار النجاح الذي حققته شركات مثل ''بريتيش بتروليوم'' في الجزائر، أكد المسؤول البريطاني، خلال ندوة صحفية نشطها بالعاصمة، على رغبة الشركات البريطانية المتخصصة، في المساهمة في تنمية الطاقات المتجددة في الجزائر وتسخير الخبرة البريطانية في هذا المجال، لفائدة تطوير القطاع،من خلال المصاحبة والاستشارة والشراكة. وتعكس المشاركة النوعية للشركات البريطانية في الوفد الذي ترأسه تيري ويليس، مع تسجيل حضور 20 مؤسسة إنجليزية واسكتلندية وايرلندية، استعداد الجانب البريطاني لدراسة مقترحات تصب في خانة الشراكة والتعاون ونقل المعارف والتكنولوجيا، سواء في مجال الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح ولكن أيضا التكوين والتأهيل وتصنيع بعض التجهيزات التي تدخل في نفس السياق. من جانب آخر، ثمّن المسؤول البريطاني انضمام الجزائر لمشروع ديزيرتاك الذي تولي له بريطانيا أهمية، كأحد المشاريع الإستراتيجية على المديين المتوسط والطويل، وسيشكل هذا المشروع فرصة للتعاون بين الجزائر وبريطانيا أيضا. ومن المرتقب أن يزور وفد بريطاني ثان يومي 7 و8 فيفري، كامتداد للوفد الأول وكتأكيد لحرص لندن على تطوير الطاقات المتجددة والتعاون في هذا القطاع الحيوي. وفيما يخص مجال المحروقات تمكّن وفد المجلس البريطاني للصناعات الطاقوية، الذي زار في إطار مهمته بالجزائر، حقل حاسي مسعود للنفط وتنظيم لقاءات مع إطارات مجمع سوناطراك، من تحديد النقاط الواجب تطويرها من أجل إبرام عقود شراكة مع الطرف الجزائري، خاصة بعد التجارب الناجحة لبريتيش بتروليوم في مناطق مثل عين صالح. واعتبر المسؤول البريطاني أن الجزائر تتمتع بقدرات معتبرة تؤهلها للعب دور ريادي في قطاع الطاقة بالمنطقة، مشيرا إلى استعداد بريطانيا لدعم مجال التكوين بالخصوص، يضاف إلى ذلك القطاعات الملحقة بقطاع المحروقات مثل النقل والتخزين. وبخصوص القواعد التي اعتمدتها الجزائر فيما يتعلق بالاستثمار، لم يبد المسؤول البريطاني اعتراضا أو إزعاجا. ويذكر أن الوفد البريطاني سجل حضور شركات متخصصة، مثل ''أغريكو'' وبراش الكتريكال ماشين'' و''كانوزا سيستام''. وينتظر أن يرافق وزير الدولة المكلف بالطاقة، اللورد مارلوند، وفد هام في نفس التخصصات الأسبوع المقبل.