أميناتو حيدار: على الأممالمتحدة وأوروبا وقف العنف المغربي ضد الصحراويين دعا البيان الختامي للندوة ال37 للتنسيقيات الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي التي اختتمت أشغالها أمس بمدينة إشبيلية الإسبانية، إلى وضع إستراتيجية متكاملة لدعم نضال الشعب الصحراوي خاصة تجاه الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، ووضع تحالفات جديدة وسط الحركة التضامنية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية. شدد البيان الختامي الذي تلاه الوزير الصحراوي المكلف بالعلاقات مع أوروبا، أحمد سيداتي، والذي كان خلاصة لعمل الورشات الخمس السياسية وحقوق الإنسان والتعاون وكذا التضامن التي شهدتها أشغال الندوة خلال اليومين الماضيين، على ضرورة بذل الجهود وتوسيعها من أجل حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، إلى جانب حماية الثروات الصحراوية من النهب، ودعا في السياق إلى تحرك تجاه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف ولجنة حقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الإفريقي وكذا مجلس أوروبا، إلى جانب رفع عدد بعثات المراقبين والحقوقيين إلى الأراضي المحتلة. وبخصوص احتياجات اللاجئين الصحراويين فقد تم وضع خطة عمل إستراتيجية انطلاقا من الاحتياجات اليومية تمتد على مدى السنوات القادمة، يتم فيها دعم قطاعات التربية والنقل والمياه وتوفير الغذاء. أما فيما يتعلق بالشق الخاص بالتضامن فقد طالب البيان بضرورة إشراك الحركات الجمعوية في التعبئة من أجل احترام حقوق الإنسان الاجتماعية والثقافية للشعب الصحراوي. وقد خصصت ورشة هذه السنة لدعم ونشر الثقافة الصحراوية والحفاظ على الموروث الثقافي الصحراوي الذي يعتبر رافدا مهما في النضال الصحراوي. وأشادت الندوة بالدور الذي تلعبه الجزائر بحكم أنها البلد الذي يستقبل اللاجئين الصحراويين، وقد تقرر عقد الطبعة ال38 لندوة التنسيقيات الأوروبية السنة القادمة بالعاصمة الإيطالية روما. وخلال الجلسة الختامية للندوة نبهت المناضلة الصحراوية أميناتو حيدار، التي تعتبر من رموز النضال الصحراوي، إلى الوضعية الخطيرة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية التي قالت إنها زادت تدهورا منذ السنة الماضية، حين عقد ندوة التنسيقية الأوروبية في فرنسا، ووقفت عند وضعية 23 معتقلا سياسيا بسجن سلا المغربي وكذا وضعية الطالب الصحراوي الذي ترفض السلطات المغربية تسليم جثته الموجودة بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى العيون، إلى عائلته، والذي مرت سنة على اغتياله. وطالبت حيدار المجتمع الدولي، خاصة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، بدفع المغرب إلى وقف قمع الشعب الصحراوي وتمكينه من حقه في تقرير مصيره، مبرزة في هذا السياق معاناة الصحراويين سواء في الأراضي المحتلة أو في المغرب، على شاكلة منع الطلبة الصحراويين من التسجيل في الجامعة المغربية.