تجددت موجة الثلوج، عشية أول أمس، بقسنطينة، وإلى غاية نهار أمس، حيث تم تسجيل أكثر من 40 سم في عدة مناطق بالولاية، ما دفع مصالح البلديات وقوات الأمن و الدرك والحماية المدنية لاستدعاء كل عناصرها لتجنب عزل الولاية، مع تسجيل عشرات الجرحى، أغلبهم أصيب بكسور جراء تعرضهم للسقوط أو حوادث مرور. ذكرت مصالح الحماية المدنية أنها أحصت، خلال الساعات الأولى من صباح أمس، 10 حوادث مرور، تسببت في إصابة 5 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، إضافة إلى إسعاف 9 آخرين علقوا في سياراتهم بعد انحرافها وعجزوا عن مغادرتها، مع تسجيل حالة اختناق بمونوكسيد الكربون في حامة بوزيان، وقد تم إنقاذ الضحية بعد إسعافه ونقله للمستشفى. ذات المصالح أضافت أن هذه الحصيلة جاءت بالرغم من قيام أكثر من 120 عون، منذ الساعة الثالثة صباحا، مجهزين ب10 شاحنات إطفاء، 3 سيارات رباعية الدفع، 3 سيارات إسعاف، وجرافات تابعة لشركات عمومية وخاصة، بشق الطرق وإذابة الثلج والجليد باستعمال الماء والملح في عدة محاور هامة كالطرق الوطنية المؤدية نحو فالمة، سكيكدة، العاصمة، باتنة، ومختلف أنحاء قسنطينة وجسورها، من أجل تفادي وقوع عدد أكبر من الحوادث، كإجراء وقائي. ذات المصالح أضافت أنها نقلت أكثر من 40 شخصا أصيبوا بكسور جراء الجليد، إضافة إلى إجلاء المرضى من المنازل حيث تعذر عليهم التوجه إلى المستشفى، وإجلاء امرأة ورجلين دون مأوى إلى ديار الرحمة. من جهة أخرى، خرج مئات العمال التابعين لمختلف البلديات، منها قسنطينة، منذ الساعات الأولى للصباح، لإزالة الثلج من على الأرصفة والطرقات، لتفادي وقوع إصابات جديدة، حيث استقبل مستشفى قسنطينة، خلال 24 ساعة الأخيرة، قرابة 70 حالة، 56 منها لأشخاص تعرضوا لكسور جراء سقوطهم، 10 منهم استلزم إبقاؤهم في المستشفى، إضافة إلى إصابة 11 شخصا في حوادث مرور، 4 منهم من خارج الولاية، لا يزالون بالمستشفى يتابعون العلاج.