أعلن الرئيس الألماني، كريستيان فولف، أمس، استقالته على المباشر في خطاب تلفزيوني توجه فيه للشعب الألماني، أشار فيه إلى أن القرار جاء عقب طلب نيابة هانوفر رفع الحصانة عنه في قضية استغلال للسلطة، مشيرا إلى أن ''ثقة الشعب اهتزت ولا يمكن الاستمرار في المنصب''، مع الإشارة إلى أن كلمة الرئيس المستقيل لم تتضمن أي اعتذار رسمي. وألغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في اللحظة الأخيرة، زيارة مقررة إلى إيطاليا، حيث كانت ستلتقي رئيس الوزراء ماريو مونتي لمشاورات حول الأورو. وأعلنت المستشارة أنها ستبحث مع المعارضة عن مرشح توافقي للرئاسة الألمانية. وقالت ميركل، التي تقود حكومة ائتلافية مع الليبراليين: ''نريد فتح مناقشات'' مع أحزاب المعارضة، أي الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر ''لاقتراح مرشح مشترك إلى انتخاب رئيس الجمهورية المقبل''، في تأكيد على أن المشاورات ستبدأ السبت. وتأتي هذه الاستقالة على خلفية انتقادات من وسائل الإعلام والمعارضة، حيث اتهم الرئيس فولف باستغلال منصبه على رأس مقاطعة ساكسونيا السفلى ( 2003 2010) للحصول على أرباح مالية متعددة ثم بمحاولته إخفاء تلك القضايا. وكان الرئيس المستقيل قد تعرض لكثير من الانتقادات قبل اعتلائه سدة الرئاسة لعدم حصوله على أغلبية الأصوات، ما جعل المستشارة الألمانية تعمل على فرضه على شركائها في الائتلاف السياسي، ما يجعل المراقبين يعتبرون الاستقالة ضربة للمستشارة الألمانية التي تعد الحاكم الفعلي للبلاد.