كشفت مصادر طبية مسؤولة عن عجز فادح في لقاح ''دي. بي. آدولت''، المضاد ل''التيتانوس'' و''الدفتيريا''، وحذرت من عودة هذين الوباءين، بسبب عدم تلقيح تلاميذ المتوسطات والثانويات في إطار برنامج التلقيح الوطني لحد الآن، علما أن اللقاح المفقود حاليا في وحدات الصحة المدرسية إجباري ولا يحتمل أي تأجيل. تعيش مختلف وحدات الصحة المدرسية المنتشرة عبر الوطن حالة طوارئ، بسبب عدم توفر اللقاح ''دي. بي. آدولت'' المضاد ل''التيتانوس'' و''الدفتيريا''، والموجه لتلاميذ السنة الأولى متوسط والأولى ثانوي، وهو لقاح مهم اعتمدته الجزائر منذ الاستقلال كتكملة لبرنامج التلقيح الوطني الذي ينطلق منذ الولادة. وقالت مصادر طبية مسؤولة، في هذا الإطار، إن وحدات الصحة المدرسية تعرف عجزا فادحا بسبب عدم تمكنها من تغطية هذه المرحلة من البرنامج الوقائي، حيث حذرت من عدم تلقيح تلاميذ المؤسسات التربوية بالنظر إلى إمكانية إصابتهم بأوبئة لم يعد لها أي وجود في الجزائر منذ سنوات طويلة. ويتعلق الأمر بوباءي ''التيتانوس'' و''الدفتيريا'' المعديين، ولم تستبعد مصادرنا تسجيل حالات خلال الأشهر القليلة المقبلة، ما لم يتم التعجيل في توفير اللقاح وتوزيعه بشكل مستعجل على الوحدات الصحية، بهدف تلقيح التلاميذ وتجنيبهم مثل هذه الإصابات، وهي مسؤولية، تضيف المصادر التي تحدثت ل''الخبر''، تتحملها وزارة الصحة التي لم تحرك ساكنا لحد الآن، رغم خطورة الوضع. وتأسفت المصادر الطبية لزوال ما اعتبرته مكسبا من الاستقلال، ويتعلق الأمر بالبرنامج الوقائي الذي اعتمدته البلاد وساهم كثيرا في اختفاء عدد من الأمراض والأوبئة التي فتكت، في زمن سابق، بأرواح عدد كبير من المواطنين أصيبوا بهذه الأوبئة، وتسببوا في نقلها إلى آخرين. من ناحية أخرى، لازالت ندرة الأدوية التي تضرب القطاع منذ سنوات، مستمرة، حيث بلغت حدتها، حسب مصادرنا، باختفاء ''غريب'' للقاح من المفروض توفيره بشكل مستمر ودائم على مستوى مراكز حماية الأمومة والطفولة في المؤسسات الجامعية. ويتعلق الأمر، تضيف ذات المصادر، باللقاح المضاد للالتهاب الكبدي من النوع ''ب''، الذي يقدم للمولود من أم مصابة بالمرض، في غضون شهر على أكثر تقدير، تكملة للبرنامج الوقائي الذي تستفيد منه الحوامل في الشهرين السادس والسابع، في وقت تم تسجيل خطأ فادح في استيراد لقاحات لنفس الغرض في شكل أمصال، تقدم للرضع في غضون 72 ساعة من الولادة، مثلما أشارت إليه ''الخبر'' في وقت سابق.