قال الدكتور بقاط بركاني، رئيس العمادة الوطنية للأطباء الجزائريين أن المأساة التي يعيشها الشعب السوري حتمت على العمادة تشكيل لجنة لإغاثة الشعب السوري، والتي تضم أكثر من عشر جمعيات فاعلة في المجتمع المدني إلى جانب شخصيات مدنية وحقوقية مدافعة عن حقوق الإنسان بغرض التحضير لأرضية لتنسيق الجهود بين الجمعيات لإرسال بعثة إنسانية إلى الحدود السورية مع كل من تركيا والأردن ولبنان، حيث يتواجد لاجئون سوريون يعانون من وضعية إنسانية متدهورة. وأوضح الدكتور بركاني، المنسق العام للجنة الجزائرية لإغاثة الشعب السوري، أن المعلومات التي تصل العمادة والمجتمع المدني تفيد بحاجة اللاجئين إلى إغاثة إنسانية، وهو الطلب الذي تسعى اللجنة لتلبيته، حيث تقرر فتح حساب بنكي لجمع التبرعات اللازمة بالتزامن مع استكمال الإجراءات لإرسال المساعدات للاجئين السوريين. وفي جوابه عن سؤال ل''الخبر'' حول إمكانية تقديم المساعدات للمدنيين في مدينة حمص من خلال التنسيق مع الحكومة السورية، اعتبر الدكتور بركاني أن اللجنة بعيدة عن السياسة وأن مهمتها إنسانية بحتة، إذ يقتصر عملها على تقديم المساعدة خارج الحدود السورية التي تشهد تفاقم لأعمال العنف، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الجزائري هو الطرف الرسمي المخول بالحصول على تسهيلات من الحكومة السورية من خلال التعاون مع الهلال الأحمر السوري. واعتبر السيد بقاط أن اللجنة ستشرع في تقييم الأولوية التي يمكن أن تقدمها، مشيرا إلى أن العمادة سبق لها أن ساهمت في ''التخفيف من معاناة الأشقاء العراقيين، حيث أرسلنا فرقا طبية قدمت واجبها الإنساني، وقد أكدت لنا هذه التجربة أن المال هو عصب عمليات الإغاثة''. مضيفا أنه لا بد من جمع التبرعات، وذلك بمساهمة الجمعيات الخيرية المنتمية للجنة. وتحدث عضو في اللجنة الجزائرية لإغاثة الشعب السوري عن أن القائمين على الهلال الأحمر الجزائري رفضوا استقبالهم لمحاولة تنسيق هذه المهمة الإنسانية.