قالت الجماعة الإرهابية التي تطلق على نفسها تسمية "جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" إنها تريد فدية تبلغ 30 مليون يورو مقابل إطلاق سراح ثلاثة رهائن أوروبيين، هم إسبانيان وإيطالية خطفا في تندوف في أكتوبر 2011. وقال مصدر مطلع على القضية وهو من الوسطاء الذين يسعون بين الخاطفين ودول الرهائن، قال لوكالة الأنباء الفرنسية في مالي بأن جماعة التوحيد والجهاد في غرب تريد ثلاثين مليون يورو مقابل إطلاقها سراح الاسبانيين والايطالية، وقد سبق لهذا الوسيط أن تدخل في عمليات أخرى مشابهة، وأوضح أن البلدين اللذين ينحدر منهما الرهائن الثلاث على دراية بهذه المعلومات. ويعتقد أن "جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" (وهي تنظيم غير معروف) فصيل انشق عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تضم عناصر من مالي وموريتانيا بشكل خاص، حسب الخبراء الأمنيين المتابعين لتحركات الجماعات المسلحة في الساحل وإفريقيا. ونشر على الانترنت في الثاني عشر ديسمبر 2011 شريط فيديو يظهر أشخاصا مسلحين يقفون حول الرهائن الثلاث، وفي هذه اللحظات أعلنت "جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" مسؤوليتها عن عملية الخطف بصفة رسمية. وفي فيديو آخر بث في ديسمبر 2011، ظهر ستة من "جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" غالبيتهم سود البشرة وهم يشيدون بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتله الجيش الأمريكي في باكستان، وبالملا عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية، وبعدد من الرموز الإسلامية في غرب إفريقيا.