تتقاطع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول ضرورة وقف البرنامج النووي الإيراني بكل الطرق، بما فيها الخيار العسكري، الذي أصبح على رأس الحلول التي تقدمها إسرائيل للمجموعة الدولية وخاصة العواصمالغربية بوصفه الأنجع ''لتحقيق'' الأمن النووي في المنطقة، لكن هذه الحرب لن تكون بالسهلة وستكون عواقبها وخيمة على المنطقة وحتى على إسرائيل نفسها وفق آراء محللين، ومنهم من ذهب إلى الجزم بأن ما يحدث مجرد حرب إعلامية لتخويف إيران لا أكثر. خاصة وأن إسرائيل لا زالت تعيش على وقع خسارتها في حرب جويلية 2006 أمام حزب الله والتي سقطت فيها أسطورة ''الجيش الذي لا يهزم'' ودحرت فيها مركبات ''الميركافا'' التي كانت تعد فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية. تهدد بشن ضربة عسكرية ضد مواقعها النووية إسرائيل تدق طبول الحرب ضد إيران يستمر التصعيد الإعلامي حول إمكانية إقدام إسرائيل على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وغذته أكثر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المنظمة اليهودية العالمية ''إيباك'' حين أكد بأنه لا بد من القضاء على البرنامج النووي الإيراني لتفادي حدوث ''هولوكوست'' آخر، مع الإشارة إلى أن مخاوف إسرائيل من القدرات النووية الإيرانية ظهرت للعلن عقب صدور تقرير منظمة الطاقة الدولية المشير إلى امتلاك إيران برنامجا نوويا عسكريا. وتزامن قرع طبول الحرب مع زيادة التحليلات، بين مؤكد لمضي إسرائيل في شن ضربة عسكرية بالنظر لما تملكه من قوة عسكرية تجعلها الأقوى في المنطقة وبين من يستبعد هذا الاحتمال لما له من تداعيات وخيمة على المنطقة والمجتمع الدولي. وبين هذا وذاك تشير المعطيات إلى أن إسرائيل قادرة فعلا على ضرب المفاعلات النووية الإيرانية بمساعدة حلفائها عبر استعمال القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة للتزود بالوقود وعبور الأجواء بطائراتها الحربية المقدر عددها بحوالي 900 وحدة، هذا إلى جانب امتلاكها لقائمة طويلة من صواريخ طويلة المدى، على غرار أريحا3 وأريحا 4 وأريحا حيتس وكروز، مع الإشارة أن هذه الصواريخ تستطيع أن تصل لمسافة أربعة آلاف كيلومتر أو ستة آلاف كيلومتر. والحال أن إسرائيل سبق لها أن عطلت البرنامج النووي العراقي مطلع الثمانينات من خلال ضرب منشآته النووية، غير أن المتابعين للصراع الإيراني الإسرائيلي يؤكدون أنه بالرغم من توفر إسرائيل على القدرة العسكرية ومساندة غير مشروطة من إدارة البيت الأبيض الأمريكي، إلا أن ذلك لا يطلق يدها في ضرب إيران، في إشارة إلى أن الحالة الإيرانية تختلف كثيرا عمّا حدث في العراق. فالقائلون باستحالة شن ضربة عسكرية على إيران يستشهدون بمواقع المنشآت النووية الإيرانية المنتشرة عبر كامل التراب الإيراني، مما يحتّم على من يُنفّذ الضربة حشد قواته العسكرية واللوجيستية المتطورة وعدم الاكتفاء بضربات سريعة، وبالتالي ضرورة استعانة إسرائيل بدول أخرى، مما يرفع حدة الصراع ليجعل منه إقليميا ويؤجج الوضع في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي ترفضه الولاياتالمتحدةالأمريكية، خاصة وأن إيران أكدت من جهتها أنها لن تدخر جهدا للرد عسكريا وعبر حلفائها، هي الأخرى في المنطقة.بهذا الخصوص، أكد وزير الحرب الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز في تصريح للإذاعة الإسرائيلية، أنه ''من الخطأ أن تقوم إسرائيل بشن ضربة بمفردها على إيران، ولا بد من تدويل الهجوم على اعتبار أن البرنامج النووي الإيراني خطر يهدد العالم''، مما يوضح مدى جدية إسرائيل في التخلص من النووي الإيراني التي ترى فيه تهديدا من حيث أنه يفتح الباب أمام دول المنطقة في المطالبة بالعمل بالمثل. وعليه ترى أن التخلص من البرنامج الإيراني مسألة وجود، على حد تأكيد شموئيل بار، مدير الدراسات في المعهد الإسرائيلي للسياسة والإستراتيجية. أمام هذا الواقع تسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى التريث ومحاولة ردع البرنامج النووي الإيراني يغيّر الخيار العسكري من خلال زيادة الضغوطات الاقتصادية، مع الإشارة إلى أن هذا الموقف الأمريكي لقي الترحيب من طرف آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران. مساعد وزير الدفاع المصري السابق اللواء نبيل فؤاد ل''الخبر'' ''إسرائيل غير مؤهلة لخوض حرب منفردة مع إيران'' إسرائيل ستتبع سياسة اغتيال العلماء الإيرانيين والحرب الإلكترونية استبعد مساعد وزير الدفاع المصري السابق، والخبير الإستراتيجي اللواء نبيل فؤاد نشوب حرب بين إيران وإسرائيل، مبررا ذلك بعدم استعداد الدول الكبرى للوقوف إلى جانب إسرائيل والتورط في حرب إقليمية. قائلا إن إسرائيل قوة ''محدودة'' وأضعف من أن تدخل في حرب منفردة. وأشار نبيل فؤاد في حديث مع ''الخبر'' إلى أن إسرائيل ستقوم في المرحلة القادمة، بتدبير سلسلة من الإغتيالات السياسية للعلماء الإيرانيين، وممارسة ضغوط سياسية واقتصادية عليها بمساعدة المؤسسات الغربية. هل تتوقع حربا قادمة بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد إعلان نتانياهو أنه بلغ مرحلة اللاعودة في طريق الحرب مع إيران؟ لا أتوقع نشوب حرب بين إسرائيل وإيران، لأن هذا الموضوع له حسابات من الطرفين، وليس من مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية ولا روسيا الإتحادية ولا الصين أن تندلع حربا بين إسرائيل وإيران، فهم يسعون إلى أن يعم الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحهم، وهذه الدول تعرف تماما تداعيات هذه الحرب الإقليمية وتعاني من أزمات داخلية كبرى، وبالتالي لن تتورط في هذه الحرب، وإسرائيل نفسها لا تنوي الدخول في حرب مع إيران وستكتفي بتوقيف المساعدات الدولية عنها بالتواطؤ مع المؤسسات الغربية، وستقوم بتدبير سلسلة من الاغتيالات السياسية لعلمائها. ما هي توقعاتك للسيناريوهات المقبلة في خضم تأزم الأوضاع بين البلدين؟ كعادتها، ستمارس إسرائيل أساليبها القذرة وستقوم بالتضييق على إيران والضغط عليها سياسيا واقتصاديا من خلال المنظمات الدولية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمؤسسات الغربية، وهو بالفعل ما تعمل عليه أمريكا، حيث أوقفت جميع أرصدة البنك المركزي الإيراني لإضعافها اقتصاديا، ومحاولة إعطاب المفاعلات النووية باستخدام الوسائل الإلكترونية، وهي طرق تستخدمها إسرائيل عادة في حالة عدم قدرتها أو عدم وجود مساندة لشن عمليات عسكرية. إذا قامت حرب هل تستطيع إسرائيل خوضها عسكريا دون دعم من أمريكا؟ حتما إسرائيل لا تستطيع أن تدخل الحرب منفردة دون إمكانيات أمريكية، فحينما دخلت الحرب مع مصر سنة 1973 وقفت أمريكا خلفها، ومدّتها بجسور جوية وصواريخ وأحدث الدبابات الأمريكية، لأن إسرائيل قوة محدودة وأضعف من أن تشن حربا دون تدخل الدول الكبرى، صحيح أنها متفوقة حاليا لكنها إن دخلت لوحدها في حرب سينكشف أمرها بسرعة، لكن المشكلة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقف ورائها، والذي يريد أن يحارب إسرائيل يجب عليه أن يضع عينه على أمريكا، ويجب أن يضع في اعتباره مدى جاهزيته لمحاربتها، لأن أمريكا أعلنت في العديد من المناسبات أن إسرائيل جزء من أمنها القومي وستحافظ عليها، وهذا يفسر استعداد أمريكا لمساندة إسرائيل في أي خطوة تقوم بها، لكن الواقع الراهن يؤكد أن أمريكا ليس لديها الاستعداد للتورط في حرب أخرى كما حدث في العراق وأفغانستان، وأعتقد أن إسرائيل ستتّبع سياسة التهديد والردع لترويع إيران وإيهامها بشن حرب عليها في أي لحظة، وإذا اتخذت إيران القرار بصناعة أسلحة نووية، فإنها تحتاج إلى الوقت الكافي من سنة إلى سنتين على أقصى تقدير، لتنفيذ مشروعها. وما هو مستقبل تطورات الأزمة في المرحلة المقبلة، في تقديرك؟ أعتقد أن إسرائيل ستستمر في تسخين الأوضاع وممارسة الضغوط السياسية والإقتصادية على إيران بوسائلها القذرة وبدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما ستقف إيران في موقف المدافع عن نفسها، ولن تتطور الأمور لأكثر من هذا، فمعطيات الوضعين الإقليمي والدولي، تفرض سيناريوهات مختلفة عما تتناوله وسائل الإعلام. القاهرة: حاورته مراسلة ''الخبر'' سهام بورسوتي رئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية د. مصعب النعيمي ل''الخبر'' ''إذا قررت إيران استخدام القوة فلن يكون هناك شيء اسمه ''إسرائيل'' التهديدات الإسرائيلية الأمريكية ليست سوى مهاترات كلامية قال الدكتور مصعب النعيمي، رئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية ل''الخبر''، ''إنه لا يوجد أي احتمال لقيام إسرائيل أو الولاياتالمتحدةالأمريكية بأي ضربة عسكرية ضد إيران، ومع ذلك فطهران على استعداد تام لتوجيه رد مفجع في حال تعرضت لأي عدوان''، وأضاف ''عندما تقرر إيران ضرب هذا الكيان فلن يكون هناك بعدها شيء اسمه إسرائيل''. أوضح مصعب النعيمي في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' أنه ''إذا كان بإمكان إسرائيل القيام بخطوة عدائية ضد إيران فلن تتردد في فعل ذلك لأن القتل والتدمير استراتيجية إسرائيلية، ومع ذلك لا أعتقد أن الكيان الإسرائيلي سيتجرأ على القيام بأي خطوة في هذا الخصوص نظرا لأن ذلك سيكون له نتائج كارثية على إسرائيل، وتل أبيب وواشنطن يعرفان خطورة ذلك، وكل التهديدات الصادرة عن نتنياهو أو أوباما عبارة عن حرب إعلامية ومهاترات كلامية ولا يوجد أي احتمال لقيام إسرائيل أو الولاياتالمتحدةالأمريكية بأي ضربة عسكرية ضد إيران، ومع ذلك فطهران على استعداد تام لتوجيه رد مفجع في حال تعرضت لأي عدوان''. وأكد مصعب النعيمي أن أي مراقب سياسي يلاحظ أن مساحة الكيان الإسرائيلي المقتطعة من أرض فلسطين لا تتجاوز 20 ألف كيلومتر مربع، و''هذه القطعة الصغيرة مكتظة بالجنود والأسلحة فهي أشبه بالمعسكر الذي أينما ضربته أصبته، أما إيران فمساحتها 6,1 مليون كيلومتر مربع، فهي أشبه بقارة وعندما تقرر إيران ضرب هذا الكيان فلن يكون هناك بعدها شيء اسمه إسرائيل، والأمريكيون يعلمون الإمكانيات العسكرية الكبيرة جدا لإيران، ونتائج الحرب تؤخذ من الواقع وليس من تقارير مراكز الدراسات، ونحن لدينا معلومات تؤكد أنه ليس واردا دخول إسرائيل الحرب لأنها ستكون لها، لأن الكيان الصهيوني لا يمكنه إجلاء جميع الصهاينة في فلسطين، فإيران مختلفة تماما عن كل البلدان التي اعتدت عليها أمريكا''. وقال رئيس تحرير جريدة ''الوفاق'' الصادرة عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن ''المناورات الإيرانية كانت أضخم بكثير من المناورات الأمريكية الإسرائيلية، كما أن أمريكا فشلت في السيطرة على أفغانستان التي لا تملك أي أسلحة فتاكة، وفشلت في العراق رغم التحالف الدولي الذي يدعمها، وأمريكا إذا واجهت إيران فهذا يعني نهاية وجودها في المنطقة، لأن الرد الإيراني لن يكون متوقعا وبأسلحة ستكون مفاجئة للصديق كما العدو''. وبخصوص تهديدات وزير الدفاع الأمريكي بالقيام بعمل عسكري ضد إيران في حال فشلت العقوبات الاقتصادية في لجم الطموحات الإيرانية، شدد النعيمي على أن ''بانيتا خسر الحرب في أفغانستان والعراق وبالتالي فهو ليس جادا في كلامه ولا يتعدى مجرد مهاترات كلامية هدفها التخويف''. مضيفا أن ''الإيرانيين لحمهم مر وأي خطوة عدائية ستكون قرارا انتحاريا سيقابله رد انتقامي لن يتوقف بتوقف العدوان. إيران.. قوة عسكرية صاعدة بقدرات محلية يبلغ عدد القوات الإيرانية حسب إحصائيات منشورة على الأنترنت ما يفوق نصف مليون جندي، 000, 350 هم من القوات العاملة، بينما 000, 220 جندي هم من قوات الاحتياط. ويبلغ عدد القوات الجوية فيه 52000 شخص بما فيهم من 15000 في قطاع الدفاع الجوي وتمتلك إيران أكثر من 300 طائرة حربية. وتكمن قوة إيران العسكرية والإستراتيجية حاليا -وفقا لمتخصصين في شؤون التسلح- في الصواريخ أرض أرض بعيدة المدى القادرة على إصابة أي هدف معاد ثابت أو متحرك في مدى يبلغ 1800 كم، وهو ما يعني القدرة على الوصول إلى أي هدف تحدده إيران في دول الجوار وفي مياه الخليج والمحيط الهندي القريبة وداخل إسرائيل وبعض البلدان الأوروبية سواء أطلقت من الأراضي الإيرانية نفسها أو من سوريا أو من لبنان عبر حزب الله. المعلن أيضا من قدرات إيران الصاروخية هي تلك النماذج التي تظهرها من حين لآخر في العروض العسكرية، ومن أهمها ما أظهرته عام 2007 وأطلقت عليه إسم صاروخ ''قدر1-'' بمدى يبلغ 1800 كم. وهذا الصاروخ هو تطوير لصاروخ سابق يسمى ''شهاب''3 طوّرته إيران ليبلغ مداه 1500 كم. ومجموعة صواريخ شهاب هي في الأساس نسخ مطورة من صاروخ كوري شمالي يسمى هَُلُخ. وفضلا عن منظومة الصواريخ والسلاح الجوي، فإن لدى إيران قوة أخرى تتمثل في قدراتها البحرية المتطورة والقادرة على غلق مضيق هرمز في حالة تعرضها لهجوم، وهو ما يمثل تهديدا استراتيجيا ليس لدول الجوار وحدها وإنما لأمن الطاقة في العالم أجمع. ويرى خبراء التسلح أن الدفاعات الجوية الإيرانية الحالية لا تستطيع اعتراض صواريخ كروز (توماهوك) الأمريكية على سبيل المثال.كما أنه ليس معروفا إن كان بحوزة إيران نظاما دفاعيا يمكنها من التعامل مع احتمال توجيه ضربات عسكرية إسرائيلية باستخدام السلاح النووي التكتيكي القادر على تدمير المنشآت النووية خاصة الموجود منها تحت الأرض. إسرائيل.. أكبر ترسانة عسكرية في الشرق الأوسط يعتمد الجيش الإسرائيلي على التكنولوجيا المستوردة من الولاياتالمتحدة بشكل أساسي مثل طائرة F15 و F16 والطائرة العمودية ''أباتشي''. بالإضافة إلى الأسلحة التي يتمّ تطويرها في المؤسسات الصناعية العسكرية المحلية كطائرات ''كفير''. ولدى إسرائيل قدرة على اعتراض الصواريخ البالستية عن طريق شبكة صواريخ ''آرو'' المطوّرة محلياً وأنظمة باتريوت التي لم تجد نفعا أمام صواريخ حزب الله من لبنان صيف .2006 وتعمل إسرائيل على تطوير سلاح ليزر بالتعاون مع الولاياتالمتحدة لاعتراض الصواريخ ذات المدى المتوسّط. ولا ننسى أن إسرائيل من بين الدول القليلة جدا التي لديها إمكانات نووية مثل روسيا، الولاياتالمتحدة، الصين، المملكة المتحدة، اليابان، فرنسا، الهند. وبحوزة إسرائيل عدد غير معلوم من الرؤوس النووية، إلا أن التقديرات تشير إلى أنها تملك من 100 إلى 200 رأس نووي ومن الممكن إيصالها إلى أهداف بعيدة عن طريق الطائرات أو الصواريخ البالستية والغواصات، وقد يصل مداها إلى منتصف الجمهورية الروسية. وخصخصت إسرائيل صناعاتها العسكرية بمطلع عام 2005 وكوّنت شركة بين شركتين تعنيان بصناعة السلاح عرفت بشركة ''رفائيل'' للصناعات العسكرية وأعطيت أكثر المشاريع سرية وحساسية وأما شركة ''ألبيت'' فأعطيت حق تصنيع الذخائر والدبابات والمدرعات وذلك للحفاظ على حيوية الصناعة العسكرية الإسرائيلية، خصوصا بعد أن واجهت شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية وقتها، مصاعب مالية. وتشتهر الصناعة العسكرية الإسرائيلية بالدبابة ميركافا، وفي عام 2006، قام حزب الله بوضع هذه الدبابة أمام الاختبار أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان ونتج عن ذلك ما يعرف بمقبرة الميركافا، مما أدى إلى فسخ عدد كبير من الدول لعقود شراء دبابات الميركافا من إسرائيل.