منظمات حقوقية تقاضي الناتو لعدم نجدة مهاجرين سريين خلال حرب ليبيا قتل ثمانية أشخاص على الأقل يوم أمس في تجدد الاشتباكات بين مسلحين من قبيلة التبو ومسلحين بمدينة سبها جنوب ليبيا، ليرتفع عدد قتلى المواجهات التي انفجرت منذ الأحد الماضي إلى 78 قتيلا، رغم تأكيدات المجلس الانتقالي الليبي بأن الوضع في المدينة ركن إلى الهدوء. وقال الطبيب عبد الرحمان أبو الريش من مستشفى سبها في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ''الوضعية متأزمة، على الأقل ثمانية جثامين وصلوا إلى المستشفى في الساعات الثلاثة الماضية''، وأشار إلى أن''سبعة جثامين لأشخاص قتلوا خلال الاشتباكات التي جرت الأيام الماضية قد تم انتشالهم من مناطق صعب الوصول إليها، وقد تم نقلهم إلى المستشفي. وسبقت تصريحات للطبيب الليبي، تصريحات أدلى بها للناطق باسم المجلس الانتقالي محمد حزيري في مؤتمر صحفي بأن الوضع في المدينة هادئ وأن اتفاق تم التوصل إليه بين الطرفين سيتم التوقيع عليه، ويقضي بوقف الاشتباكات وسحب قوات قبيلة التبو من مدينة سبها إلى مدينة القطرون في أقصى الجنوب الليبي. وكان ناصر المانع المتحدث باسم الحكومة الليبية أعلن أول امس عن سقوط 70 قتيلا وقرابة 150 جريحا حتى الآن فى الاشتباكات التي شهدتها سبها. وكانت الاشتباكات نشبت في سبها يوم الأحد الماضي بعد نزاع بين أفراد من قبائل ''التبو'' وثوار ليبيين، ثم تطورت لتعلن قبيلة التبو استعدادها لإعلان الانفصال عن الدولة الليبية. من جهتها دعت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، أمس إلى ضرورة وقف أعمال العنف التي تشهدها منطقة سبها، وناشدت في بيان لها الحكومة الليبية مضاعفة جهودها من أجل تشجيع الجماعات المسلحة على تسليم سلاحها وإعادة الهدوء إلى سبها بأسرع وقت ممكن، مؤكده دعم الاتحاد الأوروبي لكل الجهود الرامية إلى تحقيق مصالحة وطنية وتحقيق الانتقال الديمقراطي في ليبيا. وبعد 9 أشهر من غرق قارب كان يحمل على منتنه 36 مهاجرا سرريا، انطلقوا من السواحل الليبية نحو أوروبا في عز الحرب الليبية، توصلت التحقيقات التي أجراها المجلس الأوروبي إلى أن القوات البحرية لحلف الناتو لم تتحرك لنجدتهم رغم نداءات الاستغاثة التي وجهت لها، وقررت منظمات حقوقية غير حكومية رفع دعوى قضائية ضد الدول التي شاركت في الحرب على القذافي وخاصة الجيش الفرنسي.