واصلت اليوم الاشتباكات العنيفة المندلعة منذ ثلاثة أيام بين ثوار ليبيين وقبيلة التبو وسط مدينة سبها جنوب البلاد رغم انتشار المئات من الجنود في محاولة لوقف العنف الذي اودى بحياة حوالي 50 شخصا الى الآن واسفر عن اصابة اكثر من 100 آخرين، وقال ابراهيم مصباح الطبيب في المستشفى الرئيسي ان القتال بين مسلحين من سبها وآخرين من جماعة التبو امتد الى وسط سبها، رابع اكبر مدينة في ليبيا، واعلنت وزارة الداخلية الليبية اليوم عن ارسال 300 جندي للمساعدة في تهدئة الوضع، وان 300 جندي آخر غادروا طرابلس أمس للمساعدة، وقال مقاتل من سبها ان القوات الحكومية وصلت الى سبها وانها وسط الاشتباكات ، موضحا: نعرف انهم هنا لمحاولة حل المشكلة وليس للقتال.. ثمة تقارير غير مؤكدة بانهم انسحبوا من المدينة، وفي هذا السياق اعلن عبد المجيد سيف النصر ممثل سبها في المجلس الوطني الانتقالي انه قرر الاستقالة احتجاجا على ما وصفه بعدم قيام المجلس بما يكفي لوقف العنف، ونقل التلفزيون الليبي عنه قوله انه لم ير أي رد فعل من المجلس على ما يحدث في سبها وانه لم يتم ارسال قوات جوية وكانت الطائرة الوحيدة هناك من وزارة الصحة وتحمل امدادات طبية، وأضاف ان من المفترض ان تتدخل الدولة في مثل هذه الحالات لكن لا توجد دولة، ويكافح المجلس الوطني الانتقالي الحاكم لبسط سيطرته في ارجاء ليبيا حيث تتصارع ميليشيات وجماعات قبلية متناحرة على السلطة والموارد في اعقاب الثورة التي أطاحت بالقذافي الا انه لم يفلح بهذه المهمة الى الآن كما هو واضح.