كشف مؤسس حزب النهضة الإسلامي في تونس، راشد الغنوشي، أن حزبه وحكومته فتحا حوارا مع السلفيين لدعوتهم إلى العمل في إطار شرعي. وقال الغنوشي، في حوار مع صحيفة ''لوفيغارو'' الفرنسية، أمس، ''إن تأييد استناد الدستور الجديد للبلاد إلى الشريعة الإسلامية كان سيعطي شرعية للسلفيين ويعزز موقفهم''، مشيرا إلى أنه ''ليس من المهم أن يكونوا غير راضين، لأن مصلحة تونس هي الأولوية''. وأضاف الغنوشي: ''لقد تكلمت مع العديد من شيوخ السلفية، وشجعتهم على العمل في إطار شرعي، سواء داخل جمعيات أو أحزاب سياسية، ولو كانوا ينافسوننا ويحصلون على قسم من قاعدتنا الانتخابية، إلا أن ذلك لا يشكل مشكلة، فالمهم هو تفادي المواجهة''. ووصف الغنوشي، مؤسس حزب النهضة الإسلامي الذى يتمتع بالأغلبية في المجلس التأسيسي، ''عدم إدراج الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد بالإجماع الوطني''. وتابع: ''لا أعتقد فعلا بوجود تهديد إرهابي، وهناك متطرفون بالطبع، لكن الإرهاب سيكون طريقا انتحاريا، ويجب أن نعلم أن السلفيين ليسوا كتلة منسجمة غالبيتهم متشددون، لكنهم يرفضون العنف، ولا يتهمون حزب النهضة بالكفر''.