أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أمس إعادة عائلات الدبلوماسيين الجزائريين الذين اختطفوا أول أمس بمالي إلى أرض الوطن ''سالمة ومعافاة''. وأوضح المصدر أنه تمت إعادة العائلات على متن طائرة للقوات الجوية لبرج باجي مختار (ولاية أدرار) والتي حطت بالقاعدة العسكرية لبوفاريك، مضيفا أنه تم خلال نفس الرحلة إجلاء رعية فرنسية تعمل بوكالة اليونسيف كانت قد لجأت إلى القنصلية الجزائرية في ''غاو''. وأضافت وزارة الشؤون الخارجية أنه ''تم أيضا إجلاء دبلوماسي جزائري لم يكن حاضرا عند اقتحام المختطفين للقنصلية، إلى النيجر، وقد تم التكفل به من قبل تمثيليتنا الدبلوماسية''. وذكرت الوزارة أن ''الحكومة الجزائرية التزمت بتسخير كل الوسائل الضرورية لعودة مواطنينا سالمين، وأن خلية الأزمة التي تم تنصيبها تتابع باستمرار تطور هذه القضية''. وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية أن قنصلية الجزائر في غاو تعرضت صباح يوم الخميس لاعتداء من قبل ''جماعة مجهولة''. وأوضح ذات المصدر أنه ''تم اقتياد القنصل وستة (60) عناصر من القنصلية الجزائرية إلى وجهة مجهولة''. وأضافت وزارة الخارجية أنه ''إثر هذا العمل الذي تدينه الجزائر بشدة، فقد تم تنصيب خلية أزمة لمتابعة تطور هذه القضية، وتم تسخير كل الوسائل الضرورية لعودة مواطنينا سالمين''. بالمقابل كشف مقربون من أصدقاء الملحق الدبلوماسي بالجلفة ل''الخبر''، أنهم حاولوا ليلة أول أمس الاتصال به مرار وتكرارا على هاتفه الخاص دون جدوى، حيث لم يتلقوا منه أي رد أو اتصال. وقد كان هاتفه يرن دون انقطاع، مثلما أضافوا.