سيقوم الأمين العام للجماعة العربية، السيد نبيل العربي، بزيارة رسمية إلى الجزائر، لأول مرة منذ توليه هذا المنصب، خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، حيث سيجري مباحثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعدد من المسؤولين، لبحث آخر تطورات الأزمة السورية والوقوف على التحضيرات الجارية للانتخابات التشريعية. ومن المنتظر أن يجري الأمين العام لجامعة الدول العربية جملة من المحادثات حول التطورات الجارية حاليا في المنطقة العربية، والمشاكل المطروحة أو الناجمة عن هذه التطورات، وبحث الأوضاع الحالية في سوريا والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بعد المبادرة العربية التي اتخذها مجلس الجامعة العربية وخطة المبعوث الأممي العربي المشترك، كوفي عنان، المتكونة من ست نقاط. وكانت الجزائر قد عبرت عن موقفها من الأزمة في سوريا في العديد من المناسبات، عبر وزير الخارجية، مراد مدلسي، والمتمثل في عدم التدخل الأجنبي في الأزمة السورية، وإيجاد حل سياسي سلمي للخروج من الأزمة وإرساء حوار شامل بين الحكومة السورية والمعارضة، مع وقف العنف من مختلف مصادره. وإلى جانب الملف السوري، قالت مصادر مطلعة ل''الخبر''، إن نبيل العربي سيقف على التحضيرات الجارية للانتخابات التشريعية القادمة، علما أن الجامعة العربية أرسلت، أمس الثلاثاء، فريق المقدمة، وسوف ترسل أيضا وفدا من الملاحظين يتكون من حوالي مائة خبير تابع للجامعة للالتقاء بالأحزاب السياسية والجمعيات والمسؤولين الحكوميين، للاطلاع على الترتيبات المتخذة للانتخابات، وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة بين مجلس الجامعة العربية والجزائر. ومن المتوقع أيضا أن يستعرض العربي نتائج قمة بغداد، والبحث في إصلاح المنظومة العربية وتطوير العمل العربي المشترك، والتطرق إلى التحضيرات الجارية للقمة العربية وأمريكا اللاتينية التي ستنعقد ب''ليما'' عاصمة البيرو، في سبتمبر القادم، وكذا القمة العربية الثالثة للتنمية التي ستنعقد بالرياض سنة .2013