منعت شركات طيران فرنسية وبريطانية وألمانية في اليومين الأخيرين، متضامنين مع القضية الفلسطينية من السفر على متن طائراتهم إلى بيت لحم المحتلة، للمشاركة في تدشين مدرسة دولية، في حدث أطلق عليه ''أهلا بكم في فلسطين''. وبررت شركات الطيران إلغاء تذاكر المسافرين بسبب رفض إسرائيل التسريح لهم بالدخول. وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية، أمس، أنها ألغت تذاكر لناشطين يؤيدون القضية الفلسطينية كان يفترض أن يتوجهوا اليوم إلى إسرائيل من مطاري رواسي-شارل ديغول قرب باريس، ونيس للمشاركة في حدث ''اهلا بكم في فلسطين''. وقالت متحدثة باسم الشركة ''في إطار معاهدة شيكاغو، ترفض الشركة الفرنسية نقل أي راكب غير مرحب به في إسرائيل''، موضحة أن إسرائيل قدمت لها قائمة بأسماء الركاب. لكن الشركة رفضت كشف عدد الركاب المعنيين. كما أعلنت شركة جيت2دوت كوم البريطانية أمس أنها ألغت تذاكر سفر العديد من الركاب المتوجهين إلى تجمع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، دون أن تذكر عددهم. ونفس الأمر كان مع شركة لوفتهانزا الألمانية التي ألغت أول أمس تذاكر سفر عشرات الناشطين المتضامنين مع القضية الفلسطينية. للإشارة فإن عملية ''أهلا بكم في فلسطين'' تشمل 1500 ناشط، سيتوجهون إلى بيت لحم في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة لتدشين مدرسة دولية اليوم. وعلى هؤلاء أن يستخدموا مطار تل أبيب قادمين من عدة مطارات في أوروبا وكندا والولايات المتحدة. وانتقدت الهيئات والفعاليات ومراكز حقوقية ومنظمات فلسطينية في بيان صحفي أمس رضوخ شركات طيران أجنبية لضغوط الاحتلال الإسرائيلي، لكنها اعتبرت أن هذه الاستجابة من قبل المتضامنين ستشكل حافزا أقوى للمضي قدما في التضامن مع الشعب الفلسطيني. وعبرت الهيئات والفعاليات والمنظمات الفلسطينية في بيانها عن إشادتها وتقديرها الكبير لهؤلاء المتضامنين الذين يصرون رغم حملة التحريض والتهديد التي أطلقتها سلطات الاحتلال على الوصول إلى فلسطينالمحتلة، وكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يمارس أسوأ أنواع العدوان والظلم والتمييز العنصري بحق أبناء الشعب الفلسطيني.