كشفت مصادر إعلامية باكستانية، عن إمكانية اللجوء إلى سوناطراك لإمدادها بكميات من الغاز الطبيعي المميع بأسعار منخفضة، بعد أن فشلت في إقناع الطرف القطري بتخفيض أسعاره عن مستوى يقل عن 18 دولارا للوحدة. وأكد مسؤول سامي في وزارة البترول والموارد الطبيعية الباكستانية في تصريح إعلامي، أن اقتراح استيراد كميات من الغاز الطبيعي الجزائري سيتم دراسته خلال الجولة الثانية من المحادثات للجنة الوزارية المختلطة بين البلدين المنعقدة منذ 14 إلى 19 أفريل الجاري بالجزائر. وسيشارك في أشغال هذه اللجنة مسؤولين عن مديرية الأعمال الاقتصادية، إلى جانب ممثلين عن وزارة الخارجية الباكستانية. وحسب نفس المسؤول، فإن جدول الأعمال المسطر لاجتماع اللجنة المختلطة خصّص لمناقشة تعاون البلدين في مجال النفط والغاز. مشيرا إلى أن بلاده تهدف إلى تنويع ممونيها من الغاز الطبيعي المميع للحصول على أسعار تنافسية. في هذا الإطار، قال المسؤول الباكستاني، أن وزارته قامت بتقديم مشروع للجنة التنسيق الاقتصادي يدرس إمكانية الحصول على أسعار منخفضة لاستيراد الغاز الطبيعي المميع عن طريق تنويع المصدّرين. واضطرت الوزارة الباكستانية، حسب نفس المسؤول إلى التفكير في اللجوء إلى استيراد كميات من الجزائر بعد عجز وفدها المتنقل مؤخرا إلى الدوحة من إقناع الطرف القطري بالتخفيض من أسعار الغاز الطبيعي المميع تحت مستوى 18 دولارا للوحدة. من جهة أخرى، يجدر التذكير، أنه تم التوقيع على بروتوكول اتفاق بين كل من الحكومة القطرية والباكستانية لاستيراد 15 مليون متر مكعب يوميا لتوليد 2500 ميغاوات من الكهرباء. من جهة أخرى، وقّعت باكستان اتفاقا تجاريا ثنائيا مع الجزائر لتدعيم الشراكة بين الطرفين. وتجدر الإشارة إلى أن واردات الجزائر من باكستان بلغت خلال سنة ,2010 أي ما قيمته 32 مليون دولار، فيما قدرت صادراتها نحو هذا البلد بما يعادل 52, 2 مليون دولار.