منعت مصالح الشرطة، أمس، أكثر من 2400 مساعد تربوي، قدموا من 48 ولاية، من الالتحاق بمقر وزارة التربية بالمرادية في العاصمة، وقامت منذ الساعات الأولى بتكثيف الرقابة الأمنية وتضييق الخناق بجميع المداخل المؤدية إليها، حيث تم تفتيش جميع سيارات الأجرة والنقل الحضري وتوقيف مئات المحتجين وتحويلهم إلى مراكز الأمن القريبة. واعتبر رئيس التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، مراد فرتاقي، الإجراء انتهاكا لحقوقهم ومنعهم من التعبير بحرية عن رفضهم لمقترحات اللجنة الحكومية التي تضمنتها وثيقة مشروع القانون الأساسي المعدل حول المسار المهني لموظفي هذا السلك. وأوضح رئيس التنسيقية بأن المسودة رقم 5 المقدمة من طرف الوزارة، اقترحت إدماج المساعدين التربويين إلى الرتبة العاشرة، لكن المسودة التي قدمت من طرف اللجنة الحكومية لم تثمن الخبرة المهنية واكتفت بإدماجهم في الرتبة الثامنة، وهي، حسبه، لا تخدم موظفي هذا السلك، وقال بأن المساعدين أغلبهم حاصل على مستوى الثالثة ثانوي ويطالبون بإدماج الحائزين على 10 سنوات أقدمية في الصنف 10 عوض الصنف 8، وإدماج ذوي 20 سنة أقدمية فأكثر في رتبة مشرف تربوي رئيسي ومستشار تربية، وهي رتب مستحدثة في مجال الترقية الداخلية على التوالي في الصنف 11 و13، والتي يشترط فيها، حسب رئيس التنسيقية، التسجيل على قوائم التأهيل والامتحان المهني. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الحكومية كانت قد أقرت إدماج مساعدي التربية بأقدمية 10 سنوات في رتبة مساعد تربية رئيسي صنف 8، ليستفيد من هذه العملية 23759 من هؤلاء، أي بنسبة 9,68 بالمائة من مجموع المساعدين التربويين البالغ عددهم 50 ألفا. وأكد ذات المتحدث على مواصلتهم الاحتجاج، كل يوم ثلاثاء، أمام جميع مديريات التربية ب 48 ولاية والالتحاق كل يوم سبت بالعاصمة للاعتصام أمام مقر الوزارة. وقد تم بعد أخذ بيانات عدد من المحتجين، إخلاء سبيلهم من مراكز الشرطة المجاورة، فيما تمكن عشرات المحتجين من اختراق الطوق الأمني والاعتصام أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو.