شيّعت بعد ظهر أمس، بالمقبرة القديمة بوسط مدينة جيجل، جنازة الشاب حمزة، الذي توفي متأثرا بالحروق التي أصيب بها بعد إضرام النار في جسده يوم الأحد الماضي، احتجاجا منه على منعه من مواصلة النشاط التجاري بخيمة تم وضعها برصيف الشارع الرئيسي لحي موسى بمدينة جيجل. وحضرت الجنازة أعداد كبيرة من المواطنين وأغلبهم من الشباب، سيما القاطنين بحي موسى الذي ينحدر منه الضحية، حيث جرت في أجواء ميزها الهدوء، بعد المساعي التي قام بها أفراد العائلة وأعيان الحي العتيق لتهدئة الأوضاع ووقف الاحتجاجات. من جهته، أوضح المدير العام للأمن الوطني، عبد العني هامل، أن الشرطة ليست مسؤولة عن حادث انتحار الشاب حرقا بعد تهديم متجره الفوضوي. مشيرا إلى أن الظاهرة دخيلة عن مجتمعنا وديننا، ولا يمكن ربطها بتحركات أعوان الشرطة. وقال المدير العام للأمن الوطني، على هامش حفل نظم أمس، على شرف الصحافيين بمديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز في العاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحافة، أن شرطة العمران بجيجل كانت في مهمة عمل، حيث لاحظوا وجود المتجر الفوضوي، وقاموا بتطبيق أمر صادر عن المحكمة. علما أن صاحب المتجر تم إخطاره بالمخالفة لتسوية وضعيته مع الإدارة حسب اللواء هامل، كما كشف أن الشخص الذي أضرم النار في جسده ليس صاحب المتجر، بل شقيقه.