42 جريحا في صفوف عناصر الشرطة بينهم 4 برتبة محافظ توفي، صبيحة أمس، الشاب حمزة (27 سنة) الذي كان قد أضرم النار في جسده على مستوى الشارع الرئيسي لحي موسى بمدينة جيجل، متأثرا بالحروق التي أصيب بها، وذلك بعد يومين من وضعه تحت العناية المركزة بمستشفى قسنطينة. وفي وقت تم فيه تأجيل جنازة الضحية إلى نهار اليوم الأربعاء، عاد الهدوء إلى شوارع المدينة، تزامنا واستقبال عائلة الشاب من طرف والي جيجل الذي وعدها بإتخاذ كل الإجراءات لكشف حقيقة ما حدث والتكفل بها، وذلك في أعقاب الاحتجاجات وأعمال العنف التي قادها شبان حي موسى تضامنا مع حمزة. وكانت الحركة الاحتجاجية قد تواصلت إلى غاية ليلة الأحد إلى الإثنين، وتسببت في تخريب عدة مرافق عمومية، على غرار مقر الأمن الحضري الثالث، مدخل الولاية، مقر وكالة النادي السياحي الجزائري ومحافظة حزب جبهة التحرير الوطني، إضافة إلى العديد من السيارات، على غرار 10 سيارات تابعة للشرطة، وأربع أخرى للمؤسسة العقابية، وبعض سيارات المواطنين، فضلا على تخريب اللوحات الإشهارية للمرشحين للتشريعيات، وأعمدة الإنارة ومواقف الحافلات. وفي الوقت الذي شهدت فيه المدينة، أمس، انتشارا كبيرا لوحدات حفظ الأمن التابعة للشرطة والدرك الوطني، سيما في محيط بعض المؤسسات العمومية، ذكرت مصادر من الأمن الولائي أن التحقيقات جارية لتسليط الضوء حول أسباب حادثة إقدام الشاب حمزة على إضرام النار في جسده، وظروف اندلاع الأحداث، التي خلفت حسب ذات المصادر جرح 42 عونا من عناصر الشرطة بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم أربعة برتبة محافظ شرطة. موازاة مع ذلك أوقفت مصالح الشرطة 13 شخصا من بينهم ثلاثة قصّر، استغلوا تلك الأحداث ولجأوا إلى نهب بعض التجهيزات من مخزن البريد المركزي بوسط المدينة.