وصف رئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، تهديدات رؤساء الأندية المحترفة بسحب الثقة منه، بالمساومة غير المقبولة. وقال قرباج إن الأندية المحترفة بإمكانها الاجتماع تحت إشرافه في أي وقت ومكان لطرح انشغالاتها، شرط تفادي المساومة، على حد وصفه. لم يخف رئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، أمس، في تصريح ل''الخبر'' تذمره من ارتفاع درجة تهديدات رؤساء أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، بسحب الثقة منه، في حال أنه لم يستجب لتنظيم اجتماع معهم في أقرب وقت ممكن بمقر الفاف. وقال قرباج إن رؤساء الأندية كان بوسعهم تفادي لغة التهديد، لأنه لا يمانع تنظيم اجتماع معهم. وفاجأ قرباج أنه مستعد لترك منصبه لأول رئيس ناد يظهر رغبة في رئاسة الرابطة المحترفة، وأقر أنه سيكون أول واحد يمنح الرئيس المرتقب صوته لتزكيته. وأوضح رئيس الرابطة المحترفة أنه سيكون في راحة أكبر في حال أنه ترك رئاسة الرابطة المحترفة، مشيرا إلى أنه لم يهدف إلى جني أي امتيازات خاصة من الرابطة عندما ترشح للرئاسة، لأنه لا يميل إلى اعتبار الرابطة بمثابة سجل تجاري بالنسبة له. وعن سؤال حول ما إذا كان مستعدا للاجتماع مع كل رؤساء الأندية المحترفة دون استثناء، قال قرباج إنه إذا كان المكان يتسع للجميع، فإنه لن يعارض حضور رؤساء الأندية التي تنتمي إلى الرابطة المحترفة الثانية. أما في رده عن سؤال يتعلق بسبب عدم دعوة رؤساء الأندية إلى حفل نهائي كأس الجزائر، فقد أوضح قرباج أنه ليس مسؤولا عن تنظيم كأس الجزائر، ملفتا النظر أن الفريقين اللذين نشطا نهائي كأس الجزائر، وهما وفاق سطيف وشباب بلوزداد، حصل كل واحد منهما على دعوة واحدة، مذكرا أن رؤساء الأندية يعلمون الإجراءات الخاصة التي تعتمد عادة في نهائي كأس الجزائر. لا أرى بديلا عن إجراء المباريات دون جمهور لمحاربة العنف وفي تعليقه على الحديث الدائر حول إمكانية تساهل المولودية مع الجار اتحاد الجزائر، قال قرباج إن هذا الكلام مصدره الشارع، مستبعدا أي احتمال لترتيب المقابلة بين الفريقين، مشيرا ''لو لعب الاتحاد بهذه الطريقة منذ البداية لضمن اللّقب مبكّرا''. وندد رئيس الرابطة المحترفة بأعمال الشغب التي شهدها لقاء أول أمس، بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، وتساءل عن الجهة التي ستستفيد من حرق الكراسي، كما تساءل عن الطرف الذي سيتحمل تبعات التخريب، واصفا العنف في الملاعب بالحالة التي يصعب التغلب عليها. وقال قرباج إن إجراء المقابلات دون جمهور كان، في تقديره، الحل الأنجع للتخفيف من حدة العنف، إلا أن هذه العقوبة، مثلما يقول، تعرضت إلى انتقادات حادة. وتساءل قرباج عن الإمكانيات التي يستوجب توفرها لمحاربة العنف في الملاعب، وقال إن العنف ليس مبررا حتى في حال الانهزام بأثقل النتائج.