أخلي سبيل المقاول المختطف السيد ربح الله عمر، ليلة الأربعاء إلى الخميس بالطريق الرابط بين بلدية مشطراس وسوق الاثنين. وقال المقاول العائد إلى ذويه بمعاتقة، إن عودته كانت بفعل الضغط الذي مارسه سكان قرية أيت أعمر على الخاطفين، إلى جانب كل القاطنين بقرى دائرة معاتقة الذين تجندوا أمس للتنديد بالاختطافات التي يتعرض لها رجال الأعمال بالمنطقة، وذلك خلال تجمع نظم بسوق الاثنين وشارك فيه مئات المواطنين. أفادت مصادر مقربة من العائلة بأن الخاطفين قاموا بإطلاق سراح عمر في حدود الساعة العاشرة ليلا على الطريق الولائي رقم 147 الرابط بين بلديتي سوق الاثنين ومشطراس، بالمكان المسمى إغيل أومنشار، وذلك بعد مرور أسبوع من احتجازه من قبل جماعة مسلحة مجهولة الهوية. خبر إخلاء سبيل المقاول أسعد كثيرا سكان دائرة معاتقة عامة وأهله وجيرانه بقرية أيت أعمر الذين كانوا قد دعوا لشن إضراب عام لصباح أمس الخميس، وكان سيتبع بتجمع للتنديد بالاختطافات التي يتعرض له رجال الأعمال بالمنطقة. من جهته أشاد السيد ربح الله عمر بروح التضامن التي أظهرها سكان القرية وسكان قرى دائرة معاتقة، وضغطهم على الخاطفين من خلال تنظيم حركات احتجاجية، معترفا لمستمعيه بأن هذا التجنيد كان وراء إطلاق سراحه. وذكر المقاول لذويه فيما يخص ظروف اختطافه، أن أربعة إرهابيين مكشوفي الوجه قد أرغموه تحت طائلة التهديد بسلاح ''الكلاشنيكوف''، على مرافقتهم على متن سيارته التي عثر عليها في صباح اليوم الموالي من اختطافه بالمكان المسمى إغيل أومنشار. وحسب المتحدث قام الإرهابيون بعدها بوضع شريط لاصق على عينيه لمنعه من التعرف على مكان تواجده. وذكر أنه سار وسط غابة لمدة حوالي 5 ساعات قبل أن يصل إلى مقر احتجازه التي كانت كما قال ''كازمة'' وسط غابة متوحشة. كما أشار المصدر نفسه إلى أن الإرهابيين الذين اختطفوه هم الذين سهروا على مراقبته إلى غاية إخلاء سبيله، وأنهم قد قدموا له سندويشات والشاي، وأنهم أرغموه على الصلاة معهم. فيما يخص الفدية التي طالب بها المسلحون الأربعة الذين اختطفوا هذا المقاول، نفى هذا الأخير قيام ذويه بتقديم الفدية، مع الإشارة إلى أن الخاطفين قد اشترطوا على عائلة المختطف تسديد مبلغ مليار و200 مليون سنتيم مقابل تحريره.