حذرت ما يسمى "هيئة مكافحة الإرهاب" الإسرائيلية، حاملي جوازات السفر الأجنبية، من زيارة الجزائر وعدد من الدول، ومغادرة من هم بها فورا، لأن هناك احتمال اختطافهم أو تنفيذ عمليات ضدهم، وهو موقف يتزامن مع دعوة الولاياتالمتحدةالأمريكية رعاياها إلى الحذر أثناء تنقلهم في الجزائر، لا سيما المتوجهين منهم إلى منطقة القبائل• وذكرت ذات الهيئة، حسبما نقلته وسائط إعلامية أمس، الدول التي تشكل "خطرا" عليها، على غرار الجزائر، وهي العراق، السودان، سوريا، لبنان، الصومال، اليمن، إيران، أفغانستان، جيبوتي، السعودية، أندونيسيا، ماليزيا، باكستان، الكويت، الإمارات، تونس، قطر،المغرب، البحرين، مصر والأردن، أما بالنسبة لعمان وبنغلاديش وكينيا ونيجيريا وطاجاكستان وموريتانيا، فقد قالت الهيئة إنه من الأفضل تأجيل السفريات غير الضرورية إليها• ونصحت الهيئة "باتخاذ وسائل حذر خاصة، عند زيارة هذه الدول، والتقيد بالتعليمات"• وقدمت الهيئة إرشادات للإسرائيليين المتواجدين في الخارج، "تشمل اليقظة والانتباه تجاه أي ظاهرة غريبة"، على حد وصفها، و"رفض اقتراحات مغرية وقبول هدايا أو دعوات للترفيه المجاني من قبل جهات مشكوك في أمرها"• ودعت المسافرين إلى مرافقة جهات موثوق بها، فيما نصحت "بالتنقل بين الفنادق خلال فترات قصيرة"• وخصت الهيئة في تحذيراتها رجال الأعمال الذين صنفتهم ضمن "شريحة مستهدفة"، مطالبة إياها بالحذر عند اتصالاتهم مع رجال أعمال، يقيمون في دول عربية أو إسلامية، يدخل إليها الإسرائيليون بشكل عام بواسطة جوازات سفر• ويأتي تحذير هذه الهيئة بالتزامن مع تحذير سفارة أمريكا لرعاياها في الجزائر، منذ أيام يتوخى الحذر والحيطة، وعدم التنقل الكثير خوفا من اعتداءات إرهابية• وبالتزامن أيضا مع صدور تقرير للخارجية الأمريكية ينتقد وضعية حقوق الإنسان في الجزائر، عرف ردا قويا من قبل السلطات العمومية، خاصة من قبل كل من الوزير الأول ووزير الداخلية، كما تزامن أيضا مع رفض الجزائر وليبيا لأي تواجد عسكري على حدودهما الجنوبية، تخوفا منها من استغلال الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، الحرب على الإرهاب في مد نفوذها بمناطق الساحل الإفريقي والصحراء• كما رفضت الجزائر طلبا لاستغلال أجوائها في رصد جماعة "يحيى جوادي" الإرهابية، التي تبنت خطف الرهائن الغربيين في النيجر•