دخلت خطة المبعوث الدولي كوفي عنان شهرها الثاني في ظل استمرار أعمال العنف والاشتباكات بين الجماعات المسلحة المعارضة وقوات الأمن الموالية للنظام في سوريا، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة الرستن شمال العاصمة دمشق شهد قتالا عنيفا بين القوات النظامية والجماعات المعارضة، أسفر عن مقتل أكثر من عشرين جنديا، في الأثناء اتهمت الخارجية الروسية تنظيم القاعدة الإرهابي بالوقوف وراء العمليات التفجيرية التي تشهدها المدن السورية. وصرح نائب وزير خارجية روسيا غينادي غاتيلوف، أمس، بأن موسكو باتت مقتنعة بأن تنظيم القاعدة يعمل على تجنيد الجماعات المسلحة في سوريا وضمها إلى صفوفه ''بالنسبة إلينا من الواضح جدا أن مجموعات إرهابية تقف وراء ذلك''، مضيفا أن الأزمة السورية عرفت من التعقيد ما يعيق فرص إقامة حوار مباشر بين المعارضة والحكومة السورية في الوقت الراهن ''من الصعب القول كيف ستتطور الأمور، لكن في الوقت الراهن فإن ظروف جلوس الطرفين إلى طاولة مفاوضات غير متوافرة''، محذرا في سياق حديثه من مخاطر استمرار الوضع القائم على ما هو عليه. في هذه الأثناء قالت قوة المراقبين الدولية التابعة للأمم المتحدة إن عدد مراقبيها المنتشرين في سوريا بلغ 189 مراقبا عسكريا، غير مسلح يقومون مراقبة الأوضاع في مناطق مختلفة من المحافظات السورية، مع الإشارة إلى أنهم شددوا على أن قوات الجيش السوري تستمر في اعتقال المتظاهرين، وهو ما ذهبت إليه منظمة ''هيومان رايتس ووتش التي قالت'' أن القوات السورية واصلت الاعتقالات التعسفية واحتجاز الناشطين المسالمين بمن في ذلك قادة المظاهرات والأطباء الذين ساعدوا في توزيع مواد الإغاثة، مما يشكل خرقا لخطة عنان. دوليا، أقر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أمس عقوبات جديدة على سوريا، حيث أشار بيان الاتحاد إلى أنه ''تم تبني عقوبات ضد السلطات السورية''، مضيفاً أن ''الاتحاد الأوروبي قرر تجميد أرصدة مؤسستين وثلاثة أشخاص يعتبرون بمعظمهم من مصادر تمويل للنظام السوري''.