عن جدارة واستحقاق، حقق فريق نادي بوشاوي صعودا رائعا إلى القسم الجهوي الأول لرابطة الجزائر، من خلال تصدّره ريادة المجموعة الأولى لبطولة الجهوي الثاني من البداية إلى آخر جولة، ولم يتذوق طعم الهزيمة إلا بعد الجولة ال27. عن هذا الإنجاز، قال رئيس النادي محمد بن دروح ل''الخبر''، بأن الفريق ككل من لاعبين ومسيّرين، تعبوا كثيرا ''وكان من المنطقي جني ثمار تلك الجهود ''، في إشارة إلى التحضيرات المبكرة وثراء التعداد بتواجد لاعبين ذوي خبرة، سبق لهم اللعب في مستويات عالية، أمثال علي بن دبكة وسفيان شرفي وكذا مولود درباسي، بالإضافة إلى خبرة المدرب الرئيسي حكيم رحموني، اللاعب السابق في صفوف أولمبي العناصر ومساعده جمال روام، دون نسيان العمل الكبير الذي أنجزه المدرب ''جيحي'' قبل مغادرته والتحاقه بفريقه الأصلي شباب الدارالبيضاء. كما نوّه رئيس النادي بالدور الفعّال الذي لعبته بلدية الشرافة، التي لم تتوان في مدّ يد العون للفريق والحرص على كل صغيرة وكبيرة خاصة نائب رئيس البلدية عليوات الذي كان، حسبه، بمثابة أحد أعضاء الفريق لتواجده الدائم إلى جانبه. أما ما كان يشغل بال الفريق وكان بمثابة الهاجس الأكبر، فهو استقبال الفريق لمنافسيه بملعب الشرافة بسبب عدم جاهزية ملعب بوشاوي الذي كانت أبوابه مغلقة بسبب الأشغال الجارية من أجل تجديده كليا والذي خصص له غلاف مالي قدر ب55 مليار سنتيم. ومن جهته، أكد مساعد المدرب جمال روام، بأن الصعود كان ثمرة تضافر جهود الجميع من مسيّرين وإداريين وتقنيين ولاعبين، وحرص على تثمين الدور الفعال والملحوظ لكل من الثلاثي قائد الفريق سفيان شرقي وعلي بن دبكة ومولود درباسي، من خلال حنكتهم في تسيير اللقاءات وإضفاء جو التضامن داخل المجموعة. للتذكير، فإن نادي بوشاوي يجمع، قبل جولة من نهاية البطولة، 71 نقطة، أحرزها من خلال فوزه في 22 مباراة وتعادله في 5 مناسبات، مقابل هزيمتين فقط.