نجحت مرة أخرى أندية بطولة رابطة الاحتراف الأولى مع إسدال الستار عن المنافسة، في تحطيم الأرقام القياسية في عدد المدربين الذين أشرفوا على حظوظ 16 فريقا، حيث بلغ عددهم 35 مدربا من ست جنسيات وهي جزائرية وفرنسية وسويسرية وعراقية وأرجنتينية وبرازيلية. والملاحظ أن مختلف الإدارات باتت حقيقة لا تتحمل الضغوط الكبيرة المفروضة من قبل أنصارها، بسبب النتائج السلبية والتسارع إلى إقالة مدربيها مع تعويضهم بمبالغ مالية كبيرة وكأنها أموال خاصة برؤساء الأندية. ونجح عميد الأندية الجزائرية مولودية الجزائر، في احتلال صدارة ترتيب الفرق في عدد المدربين، لأن إدارة المنسق العام عمر غريب انتدبت خمسة مدربين في الموسم من منفلاتي إلى مدرب ''الخضر'' السابق بن شيخة إلى العودة مرة أخرى إلى منفلاتي ثم الفرنسي براتشي وإقالته للاتفاق مع بوهلال قبل أن يرمي المنشفة ويتم انتداب المدرب بيرة. وفي المقابل سجلنا وجود فريقين فقط من وضعا الثقة طيلة الموسم الحالي في مدرب واحد ونجحا في تحقيق نتائج مقبولة، سواء في البطولة أو الكأس، وهما اتحاد الحراش مع المدرب بوعلام شارف، ووداد تلمسان مع المدرب عبد القادر عمراني. والنقطة الطريفة المسجلة هي أن المدرب الوطني السابق مزيان إيغيل يمكن وصفه ب''الرحالة''، لأنه استطاع في الموسم الحالي تدريب ثلاثة فرق، وكانت البداية مع أولمبي الشلف ثم شبيبة القبائل وأخيرا الإشراف على اتحاد العاصمة، وبدوره فإن صاحب الإنجاز التاريخي وفاق سطيف المتوج باللقبين البطولة والكأس، اعتمد فقط على مدربين وهما الفرنسي كاستيلان والسويسري غيغر. ويرى كثير من المتتبعين أن الاتحادية الجزائرية والرابطة المحترفة مطالبتان بوضع قوانين صارمة في مجال التدريب تمنع جميع الفرق من انتداب أكثر من مدرب واحد في الموسم الواحد مثل القانون الذي أصدره وزير الشباب والرياضة السابق يحيى فيدوم في وقت سابق بعدم منح إجازة رسمية لأي مدرب يكون عدده هو الثاني فما فوق لدخول أرضية الميدان لتوجيه النصائح للاعبيه بغية الحد من إقالات المدربين، لأن الفرق ما يشغلها بالدرجة الأولى هو تحقيق النتائج الإيجابية ''السريعة'' لإرضاء أنصارها وليس ضمان التكوين الجيد بغية تدعيم المنتخب الوطني لمختلف الأصناف بلاعبين جيدين يقدرون على تشريف الألوان الوطنية.