أدخل العشرات من عمال مركب الحجار، أمس، في مسيرة سلمية، البرلماني السابق عيسى منادي، إلى داخل مقر النقابة، حيث تم مطالبته بصفته إطارا ونقابيا سابقا، بالعودة فورا إلى ترأس المجلس النقابي، الذي غادره منذ 5 سنوات. وذكرت المصادر أن دخول عيسى منادي إلى المركب، كان بهدف استخراج بعض الوثائق الإدارية من المديرية العامة للمركب، الأمر الذي استغله العمال للالتفاف حوله، ونقله على متن سيارات صوب مقر النقابة، أين كان في انتظاره العشرات من العمال، ممن قاموا قبل وصوله بطرد جميع أعضاء المكتب النقابي وعلى رأسهم إسماعيل قوادرية إلى خارج مقر النقابة. وقد انضم إلى هذه المبادرة العمالية، حسب مصادرنا، بعض أعضاء المجلس النقابي الحالي، الذين يعتزمون تقديم استقالتهم، مع دعوتهم إلى الاحتكام إلى الصندوق في اختيار ممثلين جدد للعمال. وأضافت مصادرنا أن العشرات من العمال طالبوا بعقد جمعية عامة طارئة، لإعادة النظر في الوضعية الحالية للعمل النقابي داخل المركب، إضافة إلى إعادة انتخاب مجلس نقابي جديد وأعضاء جدد للجنة المشاركة، مرجعين ذلك إلى وجود سوء نشاط نقابي داخل المركب، ما تسبب في إضعاف العمال وتضييع الكثير من المكاسب المهنية والاجتماعية، بعدما تفشت، على حد قول بعض المعتصمين، أمام مقر النقابة مظاهر ''الحفرة''.